رفع إعلان الرئيس الفرنسى ماكرون من معدلات التفاؤل باتجاه إمكانيات نجاح مؤتمر حل الدولتين الذى يبدأ أعماله غدًا فى نيويورك تحت مظلة الأممالمتحدة بحضور عدد من كبار المسئولين من عشرات الدول التى أعلنت مشاركتها فيه، حيث أنهى القرار حالة التردد التى كانت السمة الرئيسة للتحرك الفرنسى فى الأسابيع الأخيرة لدرجة أن تلك الحالة خلقت إحباطًا شديدًا لدى جهات عديدة من جدوى الانعقاد خاصة أن فرنسا وبالتنسيق مع المملكة العربية السعودية كانت من تبت الدعوة إلى انعقاده والسعى إلى إنجاحه من خلال المبادرة التى تم طرحها أثناء زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون إلى الرياض فى ديسمبر من العام الماضى، ويكفى ردود الفعل التى خرجت على إعلان ماكرون أنه سيعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من على منصة الأممالمتحدة خاصة من إسرائيل حيث توافق الائتلاف الحكومى والمعارضة على التنديد بالقرار والتأكيد على أن تل أبيب لن تسمح بإقامتها. أما ترامب فقد استخدم تعبيرات تفتقد الدبلوماسية، وقال إن القرار ليس له أى قيمة ويذكر فى هذا الشأن أنه أثناء زيارة نتنياهو إلى واشنطن أجاب ترامب عن سؤال عن موقفه من حل الدولتين من أحد المراسلين قال بالنص: «لا أدرى»، وأشار إلى نتنياهو ومع ذلك فقد ساهم قرار ماكرون فى استنفار قوى فى عدد من الدول الأوروبية للضغط على حكوماتهم للقيام بخطوة مشابهة. اقرأ أيضًا | «مطروح للنقاش» يسلط الضوء على العلاقات المصرية السعودية وهذا الملف محاولة لمزيد من التفاصيل حول المؤتمر الذى سيبدأ أعماله غدًا الاثنين تحت رعاية الأممالمتحدة.