ما زال شهداء لقمة العيش يتساقطون كل يوم بالقرب من مراكز توزيع الغذاء بغزة تحت رعاية الجنود الأمريكيين وجنود الاحتلال الإسرائيلى فى ظل هذا الذل حيث تغمس لقمة العيش بالموت ومن لا يموت جوعا يموت برصاصات الاحتلال أو بقصف الطائرات التى تتعمد قتل أكبرعدد منهم وكأنهم ليسوا أرواحا لها الحق فى الحياة والغريب أن مراكز توزيع الغذاء تسمى المراكز (الإنسانية) وتتواصل آلة القتل اليومية مع منع شاحنات المساعدات الغذائية والدوائية من الدخول لغزة لإنقاذ الأطفال من الجوع الذى يفتك بأرواحهم ليرتفع عدد شهداء المساعدات إلى أكثر من 800 شهيد وما يقرب من 6 آلاف من المصابين وبذلك ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 58 ألف شهيد وأكثر من 140 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر، ورغم استنكار الرأى العام العالمى والمنظمات الدولية والأمم المتحدة للتجاوزات الإسرائيلية التى تجاوزت كل ما يخطر على بال بشر مهما كان شريرا أو حاقدا رغم هذا الاستنكار لا توجد قوة رادعة تكفى لحماية المدنيين الأبرياء من هذا القتل الهمجى الذى يهدف إلى التطهير العرقى والقضاء على الشعب الفلسطينى بأسره والاستيلاء على أراضيه بدعم وتأييد الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تزودهم بأحدث الأسلحة لتستمر آلة القتل الجهنمية دون توقف وتأتينا صور الأطفال الجوعى والمتزاحمين على نقاط توزيع الغذاء وهم يحملون صحونا فارغة وبطونا خاوية ويتساقط الكثير منهم مصابين بالإغماء لشدة الجوع والعطش ولأن الجوع كافر يتعارك الجائعون من أجل كيس دقيق يضمن لهم كسرة خبز.. ما أقسى هذه الحياة حيث يمثل الموت حلما مريحا من المعاناة التى يلاقونها كل يوم وكما يقول بعض الأطفال الجوعى بأنهم سيأكلون فى الجنة!