أضاف الكيان الصهيونى جريمة جديدة إلى تاريخه الدموى غير المسبوق فى تاريخ البشرية فى العصر الحديث بإطلاق النار على الفلسطينيين العزل أثناء تدافعهم للحصول على المعونات الغذائية من نقاط التوزيع الأمريكية الإسرائيلية فالأوامر التى نفذها جنود الاحتلال بإطلاق النار عشوائيا على الفلسطينيين دون أن يشكلوا أى تهديد أو مقاومة وكأن الجوع وحده لا يكفى لقتلهم وإذلالهم فمن يقترب من نقاط التوزيع إما أن يفقد حياته بالقتل أو بالجوع أوكليهما.. مشاهد تدافع الجوعى على أماكن التوزيع قاسية وتقطع نياط القلوب وصورة الشاب الجريح وهو يحمل جوال الدقيق ويرفض أن يتركه لتلقى العلاج تنطق بحجم المأساة الإنسانية التى يعيشها هؤلاء المعزولون فى غزة والضفة الغربية، وإسرائيل تمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية لإنقاذ حياتهم لأن الهدف هو قتل أكبرعدد ممكن من الفلسطينيين الذين يتمسكون بأرضهم ويرفضون الرحيل عنها وشهد شاهد من أهلها فقد نشرت صحيفة ها ارتس الإسرائيلية أن عدد القتلى من الفلسطينيين تجاوز المائة ألف شهيد وهو الرقم الأعلى لضحايا الحرب منذ الحرب العالمية الثانية أما وزارة الصحة الفلسطينية فقد ذكرت أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر من العام الماضى تجاوز 189 ألف شهيد وجريح إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود لايزالون تحت الأنقاض واستشهد 66 طفلا بسبب الجوع ويا لقسوة موت الأطفال من الجوع أمام عجز أهلهم عن توفير لقيمات تبقيهم على قيد الحياة، وتواجه مؤسسة غزة الإنسانية وهى كيان أمريكى إسرائيلى تحقيقات فى سويسرا وانتقادات بسبب دورها فى عسكرة المساعدات وتحويلها الى مصائد موت وتسببت فى استشهاد 400 فلسطينى اثناء محاولتهم الحصول على الغذاء ورغم الإدانات العالمية لا يزال نتنياهو يعربد فى المنطقة العربية.