يحزننى ويحزن جميع محبى كرة القدم فى مصر ما آل إليه حال النادى الإسماعيلى فاكهة الكرة فى مصر، حيث يصارع الفريق منذ أكثر من موسم من أجل الهروب من الهبوط للدرجة الثانية «دورى المحترفين» لدرجة أن الهبوط ألغى هذا الموسم بموافقة جميع الأندية إكرامًا لتاريخ الإسماعيلى أول فريق كرة مصرى يحصل على بطولة أبطال إفريقيا للأندية عام 1970 قبل الأهلى بثلاثة عشر عامًا.. وبالطبع باقى الأندية. الدراويش «لقب قلعة الإسماعيلية»عاش آخر عصر ذهبى للفريق زمن فريق محمد صلاح أبوجريشة وأوتاكا وبيبو وبركات والنحاس والشاطر ومعوض وحمام إبراهيم وسعد عبدالباقى وأيمن رمضان وحسنى وفتحى والحراس محمد صبحى ومحمد فتحى، الفريق الذى أرهق الأهلى والزمالك وحصل على الدورى والكأس، ومن قبل هؤلاء جيل المرحوم محمد حازم وعماد سليمان وحمادة الرومى وعلى أغا، ومن قبلهم جيل الأسطورة كابتن على أبوجريشة وسيد عبدالرازق وحودة وميمى درويش وشقيقه حسن والغزال أسامة خليل.. ومن قبلهم أجيال كثيرة أثروا فى الكرة المصرية، كل هذه الأجيال عاشت فى ظل الهواية البحتة وحتى عندما بدأ الاحتراف كانت هناك إدارات متميزة حتى زمن الراحل الدكتور مهندس إسماعيل عثمان رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب السابق ونائبه المهندس إبراهيم عثمان، لتأتى إدارات بعده لم ترق إلى نفس المستوى سواء من الناحية الإدارية أو الاقتصادية ليبدأ الانهيار حتى وصلنا إلى ما نحن فيه الآن، ولا يجد النادى من يمد يد العون له سواء من وزارة الشباب والرياضة أو المحافظة والتى كانت فى السابق داعمًا قويًا للفريق. الإسماعيلى لا ينقصه الاسم ولا الجماهيرية ولا المواهب، لكن تنقصه الإدارة الواعية المخلصة المحترفة ودعم سريع من الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والسيد محافظ الإسماعيلية. لأن غياب الإسماعيلى عن الساحة الكروية المصرية بداية الانهيار التام للأندية الشعبية الكبرى.