نظّمت السفارة المصرية العربية في واشنطن، مساء يوم الثلاثاء 22 يوليو الجاري، احتفالية بمناسبة العيد القومي إحياءً للذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، وذلك بحضور قيادات مصرية وأمريكية من وزارات الخارجية والدفاع والطاقة والتجارة ومجلس الأمن القومي والكونجرس والدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، الذي يزور الولاياتالمتحدة حالياً في إطار جولة ثقافية، ورموز الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى نخبة من السفراء المعتمدين في واشنطن والشخصيات العامة وممثلي مراكز الفكر والبحث ووسائل الإعلام. وألقى السفير معتز زهران، سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة، كلمة بهذه المناسبة، أكد خلالها عمق واستراتيجية العلاقات المصرية-الأمريكية الممتدة منذ عقود، مشددًا على أهمية البناء على الشراكة الإستراتيجية الوثيقة بين البلدين في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة، وعلى رأسها الحرب الدائرة في قطاع غزة. وأوضح السفير زهران ضرورة العمل المشترك لوقف النزيف الإنساني، واستعادة الاستقرار الإقليمي، بما يضمن الأمن لشعوب المنطقة ويعزز من جهود التنمية المستدامة. من جانبها، ألقت مورا نامدار، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشرق الأدني، كلمة نيابة عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، نقلت خلالها تهنئة معاليه والإدارة الأمريكية إلى مصر قيادةً وحكومةً وشعباً بمناسبة عيدها القومي، وأعربت عن تقدير الولاياتالمتحدة للعلاقات المتينة التي تربط البلدين. وأكدت السيدة نامدار أن الشراكة المصرية–الأمريكية تُعد ركيزة أساسية في تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً للشرق الأوسط، انسجاماً مع الرؤية التي يتبناها الرئيس ترامب من أجل استقرار وازدهار المنطقة. وألقى الدكتور زاهي حواس كلمة سلط خلالها الضوء على أهمية التراث الثقافي المصري الخالد، مستعرضاً جهود الدولة المصرية في الحفاظ عليه والترويج له، لاسيما عبر مشروع المتحف المصري الكبير الذي يُعد أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، ومعبراً عن اعتزازه بما تمثله الحضارة المصرية القديمة من مصدر إلهام وفخر للعالم بأسره.