لم يحتط من القُبلة المباغتة ولم يُصدّر لها خده وتركها عامدًا متعمدًا تضل طريقها إلى شفتيه من المؤكد أن ما يحدث للمطرب راغب علامة لن يرضى عمتى زينب عليها رحمة الله. تسألنى عزيزى القارئ ولك كل الحق فى السؤال: وما علاقة عمتك زينب براغب علامة وقد توفيت قبل ظهور الساحل الشمالى نفسه؟ أُجيبك بكل ثقة أن عمتى الحبيبة كانت ترانى أجمل شكلًا بكثير من راغب علامة الذى كان فى بداية ظهوره فى ذلك الوقت وكانت تمتلك من الشجاعة ما يجعلها تجاهر بذلك الرأى وسط أى تجمع عائلى، فإذا داعبها أحد قائلًا: راغب علامة حتة واحدة يا حاجة؟! تقول مستدركة: نعم هشام ابن أخويا الخالق الناطق راغب علامة بس راغب قمحاوى شوية!! تخيلوا كل هذا الحب الذى كانت عمتى تحبنيه!.. ولا أدرى ماذا سيكون رأيها لو كانت على قيد الحياة وشاهدت هجوم المعجبات شبه العرايا على راغب خلال حفلة الساحل وهاتك يا أحضان وتقبيل، هل كانت ستظل على رأيها فى الشبه بين ابن أخيها أم أنها كانت ستتبرأ منه؟ راغب طبعًا وليس منى، لا تعليق عندى سوى نفس تعقيب صديق لى عندما سمع بتشبيه عمتى لى براغب فأخذ ينظر لى من فوق لتحت ثم قال وهو يقطر قليلًا من الدهشة، كثيرًا من النفسنة: الله سبحانه وتعالى منح عمتك زينب المادة الخام لجبر الخاطر لتوزيعها على البشرية فمنحتها كلها لك! نعود لراغب علامة الأصلى الذى وجد نفسه بطلًا لحكايتين من حكايات الصيف والساحل والبلبطة والزروطة، إحداها لا علاقة له بها بشكل مباشر عندما وجد نفسه عمًا للاعب الزمالك أحمد فتوح، الذى استأذن من معسكر الفريق استعدادًا للدورى العام لسبب إنسانى عميق ألا وهو زيارة عمه المريض فى المستشفى، على طريقة قريبة لى لم تكن وهى تلميذة بالابتدائى تطيق المدرسة فتتغيب كثيرًا وعندما يسألها المدرس فى اليوم التالى عن سبب غيابها تقول بثقة: معلش يا أستاذ أصل خالتى كانت بتولد امبارح،، سبب إنسانى طبعًا لاشك وهو نفس سبب فتوح فى الاستئذان، الله عليك يا حبيب والديك،، التربية قبل التعليم والإنسانية أهم من ممارسة كرة القدم وأن تكون لاعبًا نصف موهوب تتمتع بإنسانية كبيرة أفضل لك من أن تكون نجم النجوم وسايب عمك المريض فى المستشفى بلا أنيس ولا رفيق، اذهب يا أحمد يا ابنى ولا تنسانا فى الدعاء فهو مستجاب حال زيارة المريض، لكن الكاميرا فضحت وعلى طريقة فضيحة رئيس شركة الذكاء الاصطناعى ومديرة الإتش آر وجود اللاعب بجوار المارق الزملكاوى سابقًا الأهلاوى حاليًا إمام عاشور فى حفل يحييه راغب علامة، لو كان بصحبة فتاة لربما كان الموضوع أهون على جماهير الزمالك التى استشاطت غضبًا، ليس من تزويغ اللاعب من المعسكر ولكن لظهوره بصحبة عاشور!. وبعدين مش مش كنت تقول يا فتوح إنك من أصل لبنانى، لكن ما بال عمك المريض يمرح ويرمح على المسرح بقوة ألف حصان، هل برأ سريعًا من مرضه؟ حمدلله على سلامته. أتدرى يا فتوح لو أنك غادرت معسكر الفريق لأنك مثلًا شايفه مصاريف وتضييع وقت على الفاضى لأنه مفيش فايدة ولا جدوى من معسكر استعدادًا لدورى محسوم بطله قبل بدايته لكان أفضل لك؟! أما حكاية راغب علامة الثانية فكان هو بطلًا فاعلًا من أبطالها ولم يكن مجرد كومبارس صامت كما كان فى حدوتة فتوح الزملكاوى. راغب هذه المرة لم يفعل أكثر مما يفعل فى كل حفلاته رافعًا شعار دعها ترقص دعها تحضن، لم يكن يتوقع هذه المرة أنه مضطر لإضافة عبارة دعها تُقبّل، حيث يبدو أن إحداهن تجاوزت مرحلة قُبلات جبر الخواطر التى يسمح بها باعتبارها على الخدين ولا تحمل مشاعر، فقامت الدنيا ولم تقعد وهاتك يا بوستات وتعليقات أودت بالرجل إلى تدخل سيادة نقيب الموسيقيين مصطفى كامل الشهير بقشطة يابا بنفسه ليحيله للجنة القيم والأخلاق الحميدة لتحقق معه جزاء وفاقًا لما ارتكبه حيث لم يحتط من القُبلة المباغتة ولم يُصدّر لها خده وتركها عامدًا متعمدًا تضل طريقها إلى شفتيه ليجد نفسه رهن التحقيق التالى:- سين: ما قولك فيما هو منسوب إليك؟! جيم: مظلوم يا بيه بريء يا بيه! سين: هل لديك أقوال أخرى؟ جيم: نعم لدّى يا بيه! سين: ماذا تقول؟! جيم: إللى خايف على مِعزِته يربطها يا بيه!!