قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه المباشر والمنهجي للمنظمات الصحية والإنسانية، سواء الحكومية أو غير الحكومية، بهدف شلّ قدرتها على تقديم الخدمات لسكان القطاع. وتابع "إن قوات الاحتلال استهدفت خلال الأيام الماضية عشرات المؤسسات، من بينها مستشفى الهلال التابع للصليب الأحمر، بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، حيث تم اعتقال عدد من الأطباء والعاملين، قبل أن يُفرج عن بعضهم في ساعات الليل، وهم مكبلون بالأصفاد". وأكد أبو عفاش، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية، خاصة مع تزايد أعداد المرضى والجوعى الذين يتوافدون إلى المؤسسات الصحية التي باتت عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الأساسية، مشيراً إلى أن أكثر من 650 ألف طفل يواجهون خطر المجاعة في ظل انعدام الغذاء ونفاد الموارد الطبية، في وقت يتم فيه نهب القوافل الإغاثية من قِبل الاحتلال، مما يمنع وصول أي دعم فعّال إلى السكان. وأشار مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إلى أن المواطنين باتوا يعتمدون على الملح والماء كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، في مشهد يُذكّر بإضرابات الأسرى داخل السجون، مشددًا على أن المؤسسات الصحية لم تعد تملك أي إمكانيات، فلا أدوية ولا محاليل ولا حتى وسائل أولية لتقديم الرعاية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته ووقف هذه الجريمة المستمرة التي تهدد حياة مئات الآلاف من الأبرياء في قطاع غزة. اقرأ أيضا:جيش الاحتلال يعتقل موظفي منظمة الصحة العالمية في غزة يأتي ذلك في ظل استمرار المعارك العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا في مناطق خان يونس ورفح، حيث تشهد العمليات العسكرية تصعيدًا ميدانيًا متواصلاً منذ أسابيع. وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء إلى الفلسطينيين، ما فاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. ويتعرض المدنيون في القطاع، خصوصًا في جنوبغزة، إلى خطر المجاعة وسوء التغذية، في وقت تمنع فيه أيضًا فرق الإغاثة الدولية من الوصول إلى المناطق المنكوبة. وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات بالغة في توزيع أي مساعدات، نتيجة استهدافات متكررة وقواعد عسكرية متشددة تفرضها قوات الاحتلال. اقرأ أيضا:«الدم مقابل الماء».. مجازر إسرائيلية تحصد أرواح 700 شهيد على عتبة آبار المياه