مع بدء نسمات الصيف تنتشر فيديوهات أقل ما توصف به أنها منحطة ودخيلة على مجتمعنا ٫ الحفلات متنوعة والمشاهد متباينة تصيب المجتمع بأخلاقه ومبادئه ، سنتحدث اليوم عن الحفلات الغنائية وهدفها من قديم الزمن الترويح عن النفس والسمو بالروح حتى الشعبى منها وحتى مع بعض التجاوزات الغريبة لكنها كانت مقبولة . لكن كثيراً مما نشاهده بحفلات الصيف يصعب استيعابه ، وآخرها لبنات وسيدات كاسيات عاريات يتدافعن على مطرب شهير بحفله فى بار بالساحل الشمالى وهاتك يا بوس وأحضان لا تليق إلا بزوجين فى غرفة مغلقة ٫ مغادرات المسرح بفخر وكأنهن « جابوا الديب من ديله « ليبقى السؤال المحير باحثاً عن موقف وتحرك قبل الإجابة ٫ مين المسؤول والعيب على مين ؟! . هل على المطربين ؟ فلا تخفى الكوارث التى يرتكبها بعض المحسوبين زوراً وبهتاناً على الفن الشعبى وهو منهم براء ، كما أن صاحب حفل الساحل وقائع الفيديو الأخير ليست الأولى ٫ يقبل على المعجبات مشجعاً على ما ارتكبن ومطالباً أمن المسرح بصعود مزيد من الفاتنات وكأن ذلك « علامة « نجوميته وإبداعه وله بذلك الأمر صولات تفوق صولاته بالغناء والفن ٫ لكن وللحق فهذا ليس مقياساً إذا ذكرنا نجوماً بحجم الهضبة وشعبوية تامر حسنى وكاريزما كاظم الساهر وفن الرباعى ٫ ولم نشاهدهم يشجعون تلك الأفعال ، وبعيداً عن مسئولية المطربين أين عقول الشباب والفتيات والسيدات وأين تربيتهم وأخلاقهم بل أين أسرهم ؟ ألا يشفع كل ذلك لوقف تصرفاتهم التى تحولت معاول هدم وتشويه لمجتمعاتهم وقيمها . ولنبحث عن النقابات المسؤولة ٫ نعم بعض تلك الأفعال ترتقى للفعل الفاضح بمكان عام يستدعى أجهزة الأمن ومباحث الآداب ٫ لكن تلك النقابات دورها الأساسى محاربة الدخلاء على الفن وحفظ دوره الهادف ووأد ما تثيره تلك الحفلات من فتنة فنية ومجتمعية وإساءة للفن ورسالته . ولا ننسى دور المجتمع لمواجهة أية ظواهر شاذة سامة تحملها الرياح القادمة من سواحلنا الشمالية ٫ فهل تتحرك هيئات المجتمع لوأد الفتنة الأخلاقية وإعادة تقويم شباب ورجال ونساء قبل أن تتسلل العدوى وتتوغل جنوباً وشرقاً وغرباً مهددة أمننا المجتمعى والأخلاقى ، فهل من مجيب؟ .