هناك متابعة حثيثة لرئيس الوزراء لمنظومة الشكاوى الحكومية.. إضافة إلى أن معظم الصحف تخصص صفحات لتلقى شكاوى المواطنين والسعى إلى حلها منذ فترة كنت فى أحد محال الكوربة بمصر الجديدة.. وعندما ذهبت لدفع ثمن السلعة المشتراة واستلام حاجتي، وجدت بجانب الرجل الذى اتضح لى أنه صاحب المحل، عبارة مكتوبة بخط أسود عريض «لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا»، هذه العبارة الشهيرة للزعيم الوطنى مصطفى كامل التى لا تزال خالدة فى وجدان المصريين بعد وفاة صاحبها بعشرات السنين. رحم الله كل من قدم جميلا أو معروفا أو نصيحة لمصر وطننا العظيم الذى لا يضاهيه فى قلوبنا أى بلد آخر.. لا تعرفون مقدار ما أصابنى من فخر بهذا الرجل وهذه العبارة الخالدة التى تشعرنا بقيمة الانتماء لهذا الوطن الغالي. على الفور، عقدت مقارنة بين هذا الرجل الذى يقدر قيمة بلده وهؤلاء الذين يقومون بالتحريض عليه، عبر كتاباتهم وتعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وكلها تعليقات سلبية تسيء إليه. من حق كل مواطن أن ينتقد ما يراه، بشرط أن يكون ملما بالموضوع الذى يكتب عنه لكى يُستفاد بما يكتبه، خاصة أن هناك إدارة لتلقى الشكاوى الكترونيا على المنصة الحكومية، وفى كل الحالات تحدث استجابة ويتم التحقيق فى الشكوى، وأن هناك متابعة حثيثة لرئيس الوزراء لمنظومة الشكاوى الحكومية.. إضافة إلى أن معظم الصحف تخصص صفحات لتلقى شكاوى المواطنين والسعى إلى حلها مع كل الجهات الحكومية وتلقى هذه الصفحات تفاعلا من هذه الجهات باستمرار. الدليل على سرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين، على سبيل المثال لا الحصر، يتمثل فى صفحة وزارة الداخلية التى تتلقى عشرات الشكاوى من المواطنين وتتفاعل معها على الفور، وكمثال بسيط فيديو للحظات لطفل يقود سيارة نقل على طريق كفر الشيخ - بلطيم الذى صوره قائد سيارة وهو يسير بسرعة كبيرة ويهدد حياته وحياة الناس ونشره على فيسبوك، وفورا تم القبض على صاحب السيارة وتبين أنه والد الطفل الذى يبلغ من العمر 12 عاما وتم اتخاذ الإجراءات القانونية معه.. وهذه رسالة واضحة لكل من يخالف قواعد المرور بعدم ارتكاب أى مخالفة.. ولاحظت أن الخبر الذى قامت الداخلية بنشره حصد 2760 تعليقا ونحو 1600 مشاركة فى أقل من ساعة. وكذلك فيديو الطفل «شهاب عند الجمعية» الذى تحركت الداخلية فور نشر صاحب الفيديو على حسابه وتمت محاكمة الطفل الذى كان يهدده بمفك ويتلفظ بألفاظ نابية. ما يحدث يؤكد أن سرعة النظر فى شكاوى المواطنين واتخاذ قرارات بشأنها يعزز قيمة الانتماء ويبعث الأمل فى الناس بأن هناك تغييرا حقيقيا تقوم به الحكومة لصالح المواطن. مين الغلطان؟ زميلى الصحفى الشاب (مينا صلاح) حزين وعاتب على الناس لعدم اهتمامهم بقصة الشباب الذين توفى أحدهم وأصيب آخرون منهم فى حادث انهيار عقار بشبرا قبل يومين، بينما ركزوا اهتمامهم على خبر القبض على بلوجر اسمها هدير عبد الرازق. كتب مينا: «امبارح حصل حادث فى الساحل بشبرا مصر بيت قديم وقع على شباب زى الورد، شغالين «سريحة» بعربيات كسكسى من الصبح لحد الليل، عشان 150 أو 200 جنيه. قاعدين فى القاهرة بقالهم حوالى 12 سنة، واحد منهم وقعت عليه الحيطة ومات والباقيين اتصابوا. الإعلام بصراحة مقصرش، الكاميرات راحت، والأقلام كتبت، لكن للأسف، فى نفس الوقت الصحافة والإعلام كانوا بيسلطوا الضوء على واقعة تانية بطلتها واحدة، كل إنجازاتها فى الحياة إنها (اتسرب لها فيلم إباحى) من بعده بقيت نجمة مجتمع ومقصد إعلامي. ولأن الذوق العام بقى مش ولابد، ماحدش من الجمهور اهتم بحادث شباب شبرا، كله جرى ورا فيديو هدير عبد الرازق الجديد. وركبت الترند وبقى الموضوع رأى عام».