يعيش قطاع غزة أوضاع كارثية مع استمرار إغلاق المعابر وفرض الاحتلال الإسرائيلي الحصار الكامل على القطاع منذ أكثر من 140 يومًا ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وأدى إلى مجاعة حقيقية يعيشها نحو 2.4 مليون شخص في القطاع، الذي انهكته الحرب الإسرائيلية المشتعلة منذ أكثر من 21 شهرًا. لذا وجه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت 19 يوليو، نداء دوليًا عاجلًا، طالب خلاله بتحرك فوري لفتح ممرات إنسانية إلى غزة وإنهاء التسييس المتعمد للمساعدات ورفع الحصار لوقف كارثة التجويع الجماعي بالقطاع. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تُغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، باستثناء مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية، الذي اتُهم بشكل رسمي بأنه بمثابة "مصائد موت" للمدنيين الفلسطينيين الباحثين عن الغذاء والحصول على المساعدات، حيث يترصدهم جنود جيش الاحتلال ويطلق الرصاص عليهم ما يوقع الشهداء في صفوف المدنيين الأبرياء. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد قتل الاحتلال 877 شهيدًا قتلهم الاحتلال في "مصائد الموت" عند مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية، إلى جانب 5666 مصابًا و42 مفقودًا. وأدت استمرار أزمة المجاعة في قطاع غزة إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 69 طفلاً، فيما بلغ عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء 620 مريضًا، وفق ما ذكره المكتب الإعلامي الحكومي في أحدث حصيلة نشرها. اقرأ أيضًا: خاص| مستجدات مفاوضات هدنة غزة.. هل تناور إسرائيل من أجل إبقاء محاور القطاع تحت سيطرتها؟ 5 مطالب من حكومة غزة وفي نداءه الذي عدد فيه مطالبه الخمسة، قال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيانٍ له، "هذا نداء دولي عاجل، موجه إلى المجتمع الدولي وإلى كل دول العالم بلا استثناء، وإلى كل المنظمات الأممية والدولية والحقوقية والقانونية وإلى كل الكيانات السياسية، أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة منذ 651 يومًا من الإبادة الجماعية والتجويع". وجاءت مطالب المكتب الإعلامي الخمسة في النداء الدولي كالتالي: - فرض ممرات إنسانية آمنة ودائمة بإشراف دولي مباشر وفعلي، لضمان وصول الغذاء والدواء إلى كافة المناطق دون عراقيل من الاحتلال. - نزع الطابع السياسي عن المساعدات الإغاثية ووقف عمليات التلاعب أو التحكّم بها من قبل الاحتلال أو جهات متواطئة. - رفع الحصار فورًا عن قطاع غزة باعتباره جريمة جماعية بحق السكان المدنيين. - تحرك دولي ضاغط لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف الإبادة الجماعية ووقف سياسات التجويع والتهجير. - تحقيق دولي عاجل في جريمة التجويع، وتقديم المسؤولين عنها إلى محاكمات عدالة. ولطالما طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيانات سابقة، المجتمع الدولي ودول العالم الحر إلى التحرّك العاجل لوقف سياسة التجويع وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة تُباد أمام مرأى ومسمع العالم، إلى جانب مناشدته فتح المعابر وكسر الحصار وإدخال المساعدات بشكل فوري وعاجل، لكن دون أن تجد النداءات السابقة أي تلبية فعلية بعد.