يعيش الفلسطينى فى غزة رهين المقتلتين(مثنى مقتلة).. مقتلة الموت جوعا أو برصاص الاحتلال إذا تهور سعيا للحصول على كسرة خبز من مراكز توزيع الموت(المساعدات سابقا) واسمها مؤسسة غزة « الإنسانية» أو الإرهابية فليس من اسمها نصيب. على أبوابها استشهد أكثر من 875 فلسطينيا حتى أسبوع مضى وأصيب ما يزيد على 5000 جريح. ولم يسلم حتى الأطفال. تذكر راشيل كامينجز مديرة الشئون الإنسانية فى هيئة إنقاذ الطفولة بغزة أن أطفالا قتلوا بالرصاص فى أكثر من 50% من حوادث الإصابات الجماعية قرب مواقع توزيع الغذاء. وتضيف: «أخبرنا الأطفال بأنهم يتمنون الموت ليكونوا مع أمهاتهم أو آبائهم الذين استشهدوا. إنهم يريدون أن يكونوا فى الجنة ليجدوا الطعام والماء». ويدير مؤسسة غزة الإرهابية مجموعة من المرتزقة الأمريكيين وعملاء جهاز الشين بيت الإسرائيلي. مما يمثل «عسكرة» للإغاثة. الأممالمتحدة وصفت مؤسسة غزة بأنها «غير محايدة وغير نزيهة». وشددت على أن طريقة توزيع المعونات عن طريقها «غير آمنة بطبيعتها»، وتشكل انتهاكاً لمعايير الحياد الإنساني. وهو ما اكتشفه جيك وود المدير التنفيذى لمؤسسة غزة الذى قدم استقالته بعد أيام قليلة من عمله بها حين أدرك أنها لا تستطيع إنجاز مهمتها «مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلالية». هذا «الإرهاب الإغاثى» دعا أكثر من 170 منظمة دولية للمطالبة بإغلاق مؤسسة غزة. ولم يقتصر الأمر على حرب تجويع الفلسطينيين بل امتد لحرب تعطيشهم أيضا، فارتكب برابرة الجيش الصهيونى 112 مجزرة استشهد فيها 700 فلسطينى تعرضوا للقتل فى طوابير توزيع المياه. ليثبت للعالم كله دون أدنى شك أن هدف إسرائيل هو التطهير العرقى والإبادة الجماعية للجنس الفلسطينى لقطع دابر هذا النسل، وسط صمت القبور لمدعى الإنسانية فى العالم الذى تخلى عنهم لتصبح أقصى أمانيهم الموت شوقا لطعام الجنة.