ارتكبت قوات الاحتلال الصهيونى مجزرة مروعة فى قطاع غزة استشهد فيها أكثر من 20 فلسطينيًا، وأُصيب العشرات في قصف استهدف مدرسة تأوي نازحين في مدينة غزة. وأكد جهاز الدفاع المدني استشهاد 25 فلسطينيينًا صباح اليوم الإثنين في قصف صهيونى استهدف مدرسة فهمي الجرجاوي، التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة. وأظهرت مقاطع مصورة متداولة من الحرائق المشتعلة بخيم المدرسة عددًا كبيرًا من الأطفال الشهداء والمصابين، وآخرين يحاولون النجاة من النيران المحيطة بهم، وظهرت جثث الشهداء وقد تفحمت وتغيرت ملامحها واختفت بشكل كامل في ظل الحرق الذي تسببت به قنابل الاحتلال . وعرف من شهداء مجزرة الاحتلال في مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، التي ارتقى فيها أكثر من 25 شهيداً، محمد يوسف الكسيح، نسيبة محمد الكسيح، بتول محمد الكسيح، آيات محمد الكسيح، لين محمد الكسيح، يوسف محمد الكسيح، ناريمان يوسف الكيلاني، وسام نائل الكيلاني، حبيبة نائل الكيلاني.
مدينة خان يونس في السياق، استهدف قصف جوي تزامنا مع قصف مدفعي المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في عزبة عبد ربه شرق بلدة جباليا شمال غزة. واستهدف قصف مدفعي للاحتلال شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. وعرف من بين الشهداء في مجزرة عزبة عبد ربه التي قصفها الاحتلال؛ أسامة عبد ربه، تيسير عبد ربه، حازم تيسير عبد ربه، حفصة عبد ربه، أم المجد عبد ربه، زوجة مجدي أسامة عبد ربه، محمود تيسير الزين، محمد بسام الزين، وسيم أسامة عبد ربه.
جريمة إبادة جماعية وأكد مكتب الاعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال الصهيونى يفرض سيطرته على 77% من أراضى القطاع عبر التطهير العرقي والإخلاء القسري والإبادة الجماعية الممنهجة. وقال المكتب ان قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية الممنهجة والتطهير العرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في واحدة من أبشع الجرائم الممنهجة التي يشهدها العالم في القرن الحادي والعشرين، التي تتوفر فيها بوضوح تام كافة أركان الجرائم الدولية الخطيرة، وعلى رأسها جريمة الإبادة الجماعية المنصوص عليها في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، وجريمة التهجير القسري المنهجية التي تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
53 ألفًا و939 شهيدًا يُشار إلى أن دولة الاحتلال ترتكب منذ 7 أكتوبر2023 حرب إبادة جماعية بغزة أسفرت عن أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أمس ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى 53 ألفًا و939 شهيدًا و122 ألفًا و797 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. وقالت الوزارة في بيان لها: وصل مستشفيات قطاع غزة 38 شهيدًا و204 إصابات خلال ال24 ساعة الماضية . وبحسب الوزارة، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مؤسسة إغاثة غزة فى سياق متصل ووسط جملة من الاتهامات بأنها أداة صهيو أمريكية، لتنفيذ مخطط تهجير السكان بدفع أهالي غزة للنزوح نحو رفح بحثا عن الغذاء، قالت "مؤسسة إغاثة غزة"، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولاياتالمتحدة ودولة الاحتلال ومكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، إنها ستبدأ إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر اليوم الاثنين. وأضافت المنظمة في بيان، بعد أن استقال مديرها مشيرًا إلى افتقار المنظمة للاستقلالية: نخطط للتوسع بسرعة لخدمة جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة . واستقال جيك وود، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية والمدير التنفيذي للمؤسسة خلال الشهرين الماضيين، وقال في بيان إنه استقال لأن المنظمة لم تستطع الالتزام بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، والتي لن أتخلى عنها. وألقى تحقيقان نشرا بالتزامن في صحيفتَي «هآرتس» الصهيونية، و«نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، بشكوك إضافية على ماهية «مؤسسة إغاثة غزة» وأنها صهيونية المنشأ، وليست أمريكية كما يروج مؤسسوها، بل وأفاد التحقيقان بأن مؤسسيها مرتبطون مباشرة بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. هندسة إسرائيلية وعلى الرغم من تصريحات السفير الأميركي في تل أبيب، مايك هاكابي، قبل أسبوعين، بأن من الخطأ التام اعتبار المشروع خطة صهيونية، نقلت «هآرتس» عن مصادر متعددة، بينها مسئولون صهاينة، أن الخطة هي نتاج هندسة إسرائيلية كاملة من الأساس، وأن وراء الشركات الأمريكية التي تولت العمل، تقف شركات وشخصيات صهيونية. وأكدت الصحيفة أن مَن يدير هذه الشركات هم من الشخصيات الأمنية والتجارية الصهيونية، وبعضهم مقربون من نتنياهو، مشيرة الى أن ملامح مخطط التوزيع وضع بعيدًا عن الاعتبارات الإنسانية والتقيد بالقانون الدولي وقواعد الإغاثة، وتمت حياكته بعيدًا عن الأجهزة الأمنية الصهيونية، عبر شخصيات أمنية سابقة ورجال أعمال، وسط تمويل غامض وانتقادات دولية متصاعدة.