أنا الشعب لا أعرف المستحيلا ولا ارتضى بالخلود بديلا بلادى مفتوحة كالسماء تضم الصديق وتمحو الدخيلا أنا الشعب شعب العلا والنضال أحب السلام أخوض القتال ومنى الحقيقة منى الخيال وعندى الجمال وعندى امال وصف رائع ودقيق للشعب المصرى فى قصيدة العظيم الكاتب الصحفى الراحل كامل الشناوى «على باب مصر» تذكرتها وأرددها ونحن نحتفل بالذكرى ال73 لثورة 23 يوليو هذه الثورة المجيدة التى غيرت مجرى التاريخ المصرى وأصبحت أيقونة لكل الثورات هى الثورة التى قام بها مجموعة من أبناء الشعب المخلصين من رجال القوات المسلحة الأبطال فى مقدمتهم جمال عبدالناصر ومحمد نجيب وأنور السادات وعبدالحكيم عامر وحسين الشافعى وصلاح سالم وكمال الدين حسين وعبداللطيف البغدادى وكان من أهم أسباب قيام الثورة استمرار الملك فاروق فى تجاهله للأغلبية والإضرابات الداخلية وسوء الحالة الاقتصادية وغياب العدالة الاجتماعية وتميزت ثورة 23 يوليو بأنها ثورة بيضاء لم ترق فيها الدماء ونجحت فى تحويل مصر من الملكية إلى النظام الجمهورى بما يتبع ذلك من تطورات اجتماعية واقتصادية كما حظيت هذه الثورة بتأييد شعبى جارف من جميع طبقات الشعب. وما زالت هذه الفترة من تاريخ مصر الحديث مرجعا أساسيا للدور الرائد للشعب المصرى الذى استمر على مر العصور وكم من أحداث تاريخية جاءت بعد ذلك تؤكد معدن وأصالة الشعب المصرى فلا أحد منا ينسى الوقفة الرائعة للشعب خلف قيادته وصموده خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 حتى تحقق الانتصار التاريخى على العدو الإسرائيلى وصولا إلى الملحمة الشعبية متمثلة فى ثورة30 يونيو العظيمة التى أطاحت بالجماعة الإرهاربية واختارت القيادة السياسية القوية الحكيمة الرئيس عبدالفتاح السيسى لقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان.