انتخابات مجلس نواب 2025، الحصر العددي في لجنة مدرسة القباب الكبرى بدكرنس بالدقهلية    13.5 ألف طالب يستفيدون من خدمات التكافل الطلابي.. و9.5 ألف طالب بالخدمات الطبية    جامعة المنيا: اعتماد استراتيجية الابتكار والأمن السيبراني    يوفنتوس يحقق أول فوز فى دورى أبطال أوروبا على حساب بودو جليمت.. فيديو    رئيس البرازيل السابق جايير بولسونارو يبدأ تنفيذ حكم بالسجن 27 عاما بتهمة التخطيط لانقلاب    الرئيس النيجيري يعلن إنقاذ جميع الطالبات المختطفات من مدرسة في ولاية كيبي    بعد تصنيف بعض فروع الإخوان كمنظمات إرهابية.. الفقي: ترامب يبعث برسالة غير مباشرة لحماس    بوروسيا دورتموند يفترس فياريال برباعية في دوري أبطال أوروبا    كريم الدبيس: أي حد أفضل من كولر بالنسبالى.. وجالى عرضين رسميين للاحتراف    الشناوى وعبد القادر وجرديشار.. أبرز 7 غيابات للأهلي أمام الجيش الملكى    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الخميس والسبت فى دور ال32 بكأس مصر    "لم ننسحب وعدم خوض المباراة حفاظا على جماهيرنا".. بيان من الاتحاد السكندري عن نهائي مرتبط السلة    فرز الأصوات فى لجنة مدرسة عمرو شكرى الإعدادية بنات بطور سيناء.. فيديو    مصرع شخص ووالدته وإصابة 2 آخرين إثر حادث تصادم سيارتين بحدائق أكتوبر    بالأرقام.. مؤشرات اللجنة الفرعية رقم 44 بدائرة المطرية محافظة القاهرة    رؤساء لجان الانتخابات يكشفون تفاصيل اليوم الثاني من المرحلة الثانية لانتخابات النواب    افتتاح الدورة الثانية من مهرجان الفيوم الدولى لأفلام البيئة بحضور نجوم الفن    لجنة السيدة زينب تعلن محاضر فرز اللجان الفرعية للمرشحين بانتخابات النواب    بالصور.. جنات تُشعل افتتاح مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي بأغنية "وحشتينا"    محمد صبحي عن مرضه: التشخيص كشف عن وجود فيروس في المخ    المستشار حازم بدوي: العملية الانتخابية جرت في مناخ حقيقي من الديمقراطية    الفنان محمد صبحي يكشف حالته الصحية: أصابني فيروس بالمخ فترة حضانته 14 يومًا    "الوطنية للانتخابات": تلقينا 221 شكوى على مدار يومي التصويت بانتخابات النواب 2025    نجوم الفن على الريد كاربت بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي    سرايا القدس تعلن استشهاد اثنين من عناصرها في جنين ونابلس    ضبط كميات من المخدرات قبل ترويجها في الأسواق بالإسكندرية    مراسلة إكسترا نيوز ببورسعيد: غرف العمليات المركزية لم تسجل أى عقبات بانتخابات النواب    إطلاق مشروع الطريق الأخضر لعالم أكثر أمانًا بقنا بتعاون بين الإنجيلية والبيئة و"GIZ"    مراسل إكسترا نيوز: ما رأيناه باللجان عكس حرص المواطنين على الإدلاء بأصواتهم    الصحة: ضعف المناعة أمام الفيروسات الموسمية وراء زيادة حدة الأعراض    تطوير 5 عيادات صحية ومركز كُلى وتفعيل نظام "النداء الآلي" بعيادة الهرم في الجيزة    رماد بركان إثيوبيا يشل حركة الطيران في الهند ويتمدّد نحو الصين    محافظ الإسماعيلية يتفقد المقار الانتخابية بمدرستيِّ الشهيد جواد حسني الابتدائية وفاطمة الزهراء الإعدادية    فى حضور 2000 من الجمهور بلندن.. ليلة استثنائية لأعمال عبد الوهاب بصوت فاطمة سعيد    خصوصية الزوجين خط أحمر.. الأزهر يحذر: الابتزاز والتشهير محرم شرعا وقانونا    ما حكم عمل عَضَّامة فى التربة ونقل رفات الموتى إليها؟ أمين الفتوى يجيب    «النقل» تكشف حقيقة نزع ملكيات لتنفيذ مشروع امتداد الخط الأول لمترو الأنفاق    مدبولي يلتقي نائب رئيس "المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني".. صور    منتخب الكويت يهزم موريتانيا ويتأهل لمجموعة مصر في كأس العرب 2025    ضبط المتهمين بالتهجم على مسكن شخص وأسرته لخلافات الجيرة بالشرقية    الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق دبلومة صحافة الذكاء الاصطناعي    متابعة حية | مانشستر سيتي يستضيف باير ليفركوزن في مباراة حاسمة بدوري أبطال أوروبا    أمن المنافذ يضبط 66 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    رئيس الوزراء والوزير الأول للجزائر يترأسان غدا اجتماع اللجنة العليا المشتركة    وزير التعليم الإيطالى: أشكر مصر على الاهتمام بتعليم الإيطالية بالثانوية والإعدادية    مكتب الإعلام الحكومي يوثق بالأرقام: مؤسسة غزة تورطت في استدراج المُجوّعين إلى مصائد موت    مواجهة نارية في دوري أبطال أوروبا.. برشلونة وتشيلسي لايف    إقبال كثيف على لجان شبين القناطر في اليوم الثاني لانتخابات النواب    وزير التعليم: أتوجه بالشكر للرئيس السيسى تقديرا على اهتمامه البالغ بالتعليم    وزير الصحة: مصر وتركيا شريكان استراتيجيان في بناء أمن صحي إقليمي قائم على التصنيع والتكامل    الافتاء توضح حكم الامتناع عن المشاركة في الانتخابات    باسل رحمي: نعمل على مساعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة الصناعية على زيادة الإنتاجية والتصدير    قمة آسيوية نارية.. الهلال يلتقي الشرطة العراقي والبث المباشر هنا    الزراعة تطلق حملة لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية في الثروة الحيوانية    «الصحة»: تقديم 21.9 ألف خدمة في طب نفس المسنين خلال 2025    إزالة 327 حالة تعدٍ على نهر النيل في 3 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قضايا النشوز.. كمين بعض الأزواج لضياع حقوق زوجاتهم

أصبحنا نسمع عن مشكلات وقضايا أسرية في غاية الغرابة، تدهش عندما تسمع تفاصيلها المثيرة، تكتظ بها محاكم الأسرة في انتظار أحكام قضائية او ربما صدرت فيها الأحكام بالفعل، قضايا الدافع فيها احيانا يكون كيديًا أو لمجرد العند بين الزوجين الذي يصل إلى اقصى مداه، فأوصلهما إلى هذه المرحلة المؤلمة من خراب البيت.
في سطور هذا التحقيق نعرض رأي القانون والدين في فكرة تسيطر كثيرًا على فكر بعض الأزواج والزوجات ولا يكون لها دافع سوى العند وأحيانا اثبات الذات والحصول على التميز– وهمًا - بمن له أحقية ان يكون صاحب الكلمة والقرار، والتي قد تصل إلى حد اللجوء للمحاكم ومطاردة بعضهما البعض بمحاضر في أقسام الشرطة، وكلها يدور حول سؤال واحد: هل يحق للزوجة الخروج من منزل الزوجية دون إذن زوجها؟، وهل في القانون ما يعطي الحق للزوج في منع زوجته من الخروج؟، وهل تعتبر الزوجة ناشزًا لخروجها من المنزل لقضاء أمر دون إذن الزوج؟، وما هي قضية النشوز وما يترتب عليها؟!
في البداية نعرض تفاصيل عدد من القضايا التي استمعنا لأصحابها من أمام محاكم الأسرة، والتي تشترك جميعها في نفس الدافع للجوء للمحاكم.
تقول «دعاء. م» 38 سنة تعمل مدرسة، من داخل محكمة أسرة أكتوبر، في انتظار دورها للتقدم بطلبها للاعتراض على إنذار الطاعه الذي تقدم به زوجها ضدها، تقول بأسي: تزوجنا زواج صالونات لكن اعترف مع أيام الخطوبة وتجهيزات الفرح أحببته وكنت سعيدة للغاية بوجوده في حياتى، وتمنيت أن نعيش حياة زوجية هادئة، رزقنا الله بطفلتين في عمر الزهور، زوجي يعمل مدرسًا ولأنه ناجح في عمله جاءته فرصة السفر إلى إحدى الدول العربية للعمل هناك، ورافقته فترة من الوقت وتمكنت من الحصول على فرصة للعمل هناك أيضًا، مدرسة لانه تخصصي مثله، الحقيقة انها صورة مثالية للحياة السعيدة كما كنت اظن، لكن للأسف في داخلها تفاصيل لقصة تعذيبي وإهانتي بشكل يومي، عصبية وانفعال على كل صغيرة وكبيرة، تصل لحد الضرب والإهانة كل هذا أمام بناتي بل وتطور الأمر ليكون هذا امام الجيران، فقررت العودة إلى مصر للحياة مع بناتي وتركته هو في عمله هناك على أمل أن يعرف قيمتي وقيمة بناته، وكيف نتحمل معه الغربة والتعب لكنه لم يقدر ذلك، لم أدرك أن زوجي يعد لي خطة حتى يفقدني كل حقوقي وأدفع الثمن لعدم تحملي قسوته وجبروته؛ فبعد مرور فترة من الوقت بدأت اخرج للعمل مدرسة في إحدى المدارس الخاصة هنا، وكنت قبل أن أعود للمنزل اشترى طلبات بيتي حتى لا أخرج مرة اخرى خاصة أن جبروت زوجي وصل لحد رفضه خروجي نهائيًا بعد عودتى من المدرسة حتى لو لزيارة أهلي دون وجوده، وكنت عندما احتاج رؤية عائلتي يحضرون هم لزيارتي تلبية لرغبته، وكان يتحجج للناس بخوفه عليّ وكنت للأسف أصدق كلامه، حتى آخر زيارة له في مصر، اخبرني بنزوله اجازة لكنه لم يخبرني بالموعد وكأنه يريد أن يتصيد لى الأخطاء؛ وقتها بناتي كن في مدرستهن وكنت عائدة من العمل وتأخرت بعض الوقت لشراء مستلزمات البيت كعادتي، وعند عودتي فوجئت به داخل الشقة، اسرعت اليه ارحب به لكن الدهشة قيدتني وهو يباغتني بصفعة على وجهي كادت تفقدني الوعي، وسيل من الشتائم والتهم بأني زوجة خائنة تاركة لمنزل زوجي دون اذنه، تعدى عليا بالضرب ومع صراخي تجمع الجيران واسرعت بالاتصال بأسرتي لنجدتي، وبالفعل حضروا واصطحبوني إلى بيت اهلي بصحبة بناتي، وكانت هي الغلطة الكبري تركي لمنزل الزوجية وتضييع حقوقي؛ حيث اتصل بي وراح يهددني انه لن يتركني في حالي إلا بعدما يفقدني كل حقوقي وسوف يطلقني دون أن اخذ منه جنيها واحدًا، بعدها بأيام قليلة اعتقدت أسرتي انه سوف يحاول إصلاح الأمر قبل سفره؛ لكن فوجئت بدعوى إنذار بالطاعة قدمه زوجي ضدي مدعيًا خروجي من منزل الزوجية دون رغبته؛ أسرعت إلى محاميّ وعلمت انه يمكنه بعد ذلك التقدم بدعوى طلاق للنشوز، ومعها سوف يفقدني كل حقوقي، فحضرت للمحكمة لأتقدم بدعوى اعتراض على إنذار طاعة ومعها تقدمت بدعوى طلاق للضرر لتعديه عليا بالضرب، وسوف أطلب حضور الشهود من الجيران والأهل، وعلى أمل أن احصل على كل حقوقي، خاصة انه هددني بشكل صريح إما أن يفقدني حقوقي المادية أو يضطرني لرفع قضية خلع وفيها ايضا افقد معها حقوقي.
«البيت جنب البيت»!
أما «آلاء. ع» 29 سنة ربة منزل بدموع عينيها وبأسى بالغ تحكى قضيتها قائلة:قضيتي تختلف عن كل القضايا التي يمكن أن يسمعها أحد؛ فعندما ذهبت لزيارة أمي في البيت المجاور لبيتي عند عودتي فوجئت بزوجى يغير كالون باب الشقة ويرفض دخولي مع سيل من الشتائم البذيئة على مسمع ومرأى من الجيران، ثم اسرع بعدها إلى المحكمة يتهمني بالنشوز، زواجي لم يتعد عمره 5 سنوات اثمر عن طفلة وحيدة رزقنا بها الله بعد عدة أعوام بسبب تأخر الحمل، ولان زوجي كان من نفس الحي الشعبي الذي نعيش فيه، فقد اشترى شقة بالتقسيط في عقار مجاور لبيت امي، وسعدت لانها سوف تهتم بي لكن فوجئت بزوجي يفتعل المشكلات مع شقيقي وأمي حتى يمنعهما من دخول بيتي، وبالطبع امي مثل كل الأمهات لا ترضى بخراب بيت ابنتها واخبرتني بأن أذهب انا إليها حتى ولو ساعة يوميا وزوجي في العمل، كنت اعد الطعام ثم أذهب لأمي حتى اقتراب موعد عودة زوجي واعود، لكنه لم يقبل حتى بهذا التصرف وأمرنى بألا أذهب بشكل يومي واكتفى بزيارتها مرة أسبوعيًا، ورغم اعتراضي لكني انصعت لأوامره في النهاية، وافتعل معي الكثير من المشكلات حتي يمنعني نهائيًا من الذهاب إليها، فرفضت أسلوبه هذا فتوعدني بالمشكلات وقد كان؛ فأخذ يتهمني باتهامات باطلة وهو يعلم انني بريئة منها، حتى انه هددني بأنه سوف يفضحني اذا زرت أمي.
جن جنوني واتهمه بالجنون إذا فعل هذا، فما كان منه إلا أن هددنى بحرماني من كل حقوقي وطردي إلى الشارع، قضيت وقتا طويلا لا أذهب إليها فعلا امتدت لشهور، رغم أنها في البناية المجاورة لي، لم يحن زوجي لدموعي ولم يستمع لتوسلاتي حتى توسلات امي له بأن تأتي لرؤية حفيدتها.
إلى أن جاء يوم انفجرت فيه واصريت على الذهاب لها، لم يعترض واخبرني بأن اتصل به قبل نزولي من البيت، لم يأت في ذهني أنه يتحين الفرصة ليغير الكالون ويرفض دخولي المنزل مرة أخرى، وبعد ايام من وجودي في منزل امي فوجئت بمحضر يسلمنى إنذار بالطاعة تقدم به زوجي ضدي، اسرعت إلى المحامي الذي تقدم بدوره بعمل اعتراض على إنذار الطاعة.
وانهت الزوجة المكلومة كلامها بدموع عينيها قائلة:لقد حضرت إلى محكمة أسرة الجيزة حتى أؤكد للقاضي والحضور بأني لم أطلب يومًا الطلاق أو ترك منزل الزوجية بل هو الذى قام بتغيير كالون الشقة ومنعني من دخولها بدون حول لي ولا قوة، وحكيت للقاضي ايضًا، انه زوج اناني قاسي القلب يملؤه الحقد والكره لي ولأهلي دون سبب، رغم انهم كانوا يعاملونه كابن لهم، ولا أريد الآن سوى الحصول على حقوقي وحقوق ابنتي الطفلة التي لم يتعد عمرها العامين، وفي انتظار حكم المحكمة العادل.
اقرأ أيضا: تحديد أولى جلسات دعوى ضم بنات اللاعب إبراهيم سعيد
«عشان ست الحبايب»!
اما الزوجة «مريم. ر» 34 سنة فحكايتها حكاية؛وقفت في ذهول داخل محكمة أسرة القاهرة الجديدة، تنتظر دورها في نظر دعواها التي تقدمت بها والاعتراض على إنذار الطاعة الذي تقدم به زوجها، تقول: لم اتخيل ان زوجي يصل به الأمر الى هذا الحد من العند، زواجنا امتد لأكثر من 8 سنوات، كان بعد قصة حب واثمر عنه طفلين في عمر الزهور، يعمل في مجال العقارات ومقتدر ماديًا بشكل كبير، واعمل أنا الاخرى في شركة كبرى، لا يوجد بيننا أي خلافات، إلا عصبيته الزائدة عن الحد وتعصبه لرأيه ومعه يكره مناقشته في أي قرار يأخذه حتى لو كان على خطأ، لكن لم اتصور ابدًا أن يصل به الحال أن يكون السبب في دخولي المحكمة وهرولتي خلف حقوقي وحقوق ابنائه، والسبب عيد ميلاد امي.
ففي احد الايام قرر زوجي السفر خارج القاهرة لظروف العمل، اخبرته عن اقتراب موعد عيد ميلاد والدتي لكنه لم يعبأ بالأمر، وبعد سفره أخبرته هاتفيًا اني سوف اصطحب أمي للاحتفال بعيد ميلادها بأحد الكافيهات المعروفة، لكني فوجئت به يرفض بل وانهال عليا بسيل من الإهانات والشتائم، مما أشعل غضبي واصريت على موقفي وهددني إذا خرجت دون موافقته سأدفع الثمن غاليًا، لم اعبأ بكلامه وقلت لنفسي لحظة غضب وان الموضوع سوف ينتهي مع الوقت، لم يتصل بي لأيام عدة حتى جاء يوم عيد ميلاد أمي، وفجأة وأنا جالسة مع امي وبعض اقاربنا واصدقائنا بالكافيه فوجئت به يتصل بي هاتفيًا يصرخ في وجهي والغضب يملأ صوته وهو يهددني بأنه سوف يطلقتي ويحرمني من كل حقوقي حتى من حضانة ابنائي لاني زوجة غير أمينة عليه ولا أطيع أوامره، جن جنوني وعلمت بأنه عمل تتبع الهاتفي المحمول دون علمي لمعرفة تحركاتي وكأنه يشك في سلوكي أو ربما للحصول على فرصة لتطليقي.
وبعد عودته زادت المشكلات بتعديه عليا بالضرب مما دفعني لترك منزل الزوجية واسرعت الى بيت اسرتي، وبعد مرور عدة أيام فوجئت بمحضر يأتي إلى منزل أسرتى يسلمني إنذارًا بالدخول فى طاعة زوجى وأمامي 30 يومًا لأمتثل لأمر زوجى وإلا أكون ناشزًا، أسرعت بالاتصال به لكنه رفض الرد وأرسل لي رسالة يؤكد انه لن ينفق جنيها على ابنائه ولن يعطيني أي حقوق إلا عن طريق المحكمة، أسرعت إلى المحامي الذى اخبرني بأنه عليا أولا التقدم باعتراض على إنذار الطاعة في خلال هذه المدة التي حددها القانون وإلا أكون ناشزًا ويفقدني كل حقوقي المادية، فحضرت الى المحكمة لأتقدم بدعوى اعتراض على إنذار الطاعة، والحقتها بدعوى أخرى للحصول على نفقة لأبنائي، طالما انه بدأ الدعاوى وتسبب في دخولي محكمة الأسرة سوف ألاحقه انا الأخرى بالقضايا.
شروطها
بسؤال الخبير القانوني ياسر الدمرداش المحامى المتخصص فى قضايا الاحوال الشخصية عن اسباب قضايا الطاعة واتهام الزوجة بالنشوز بعدها فأجاب قائلا: بداية أصبحت المرأة اليوم تخرج للعمل وتتحمل الكثير من المسئولية تجاه أسرتها وعبء تحمل ما تحتاجه من متطلبات، كما أنها حصلت على جزء كبير من حريتها واصبحت تتمتع بحقوق لم تكن مسموحة لها من قبل، ولا يعني ان خروج المرأة لتلبية متطلبات بيتها او قضاء أمر ما يخصها لعدة ساعات دون اذن من زوجها انها بذلك خرجت عن طاعته ويتقدم ضدها بدعوى نشوز، لأنها سوف تفقد بهذا الحكم الكثير من حقوقها كامرأة، صحيح أن عدد أحكام النشوز امام محاكم الأسرة تكاد تكون معدومة، لكن هذا لا يمنع أن دعاوى النشوز وإنذار الطاعة من قبل بعض الأزواج تكتظ بها المحاكم، لكن الأحكام القضائية بنشوز الزوجة قليلة للغاية، لأن معظمها كيدي أو لا يحمل شروطه الصحيحة طبقا للقانون، فهناك ضوابط وشروط للحكم بكون الزوجة ناشزًا وخرجت عن طوع زوجها، وهذه الشروط هي:رفضها معاشرة الزوج، ومغادرتها مسكن الزوجية بدون الحصول على إذن الزوج، لكن لا يعني بذلك خروجها للعمل أو لقضاء أمر ما لعدة ساعات، خروجها بدون أذن،
وايضًا رفض الزوجة السفر مع الزوج إلى بلد آخر، أو رفضها الانتقال إلى الإقامة في منزل آخر.
هناك العديد من الزوجات لم يدركن معنى كلمة ناشز من الأساس، فالحكم بالنشوز يعنى حرمانها من كثير من الحقوق التي تحصل عليها من قبل المحكمة، في حالة إن خالفت أحد هذه الشروط السابقة، كما يمنح القانون للزوجة فرصة للرجوع إلى طاعة زوجها خلال فترة من استلامها إنذار الطاعة أو الاعتراض على الحكم قبل مرور شهر، في حالة عدم الاعتراض على الطاعة قبل انتهاء المدة المحددة للاعتراض والتي لا تتجاوز شهر من استلام الإنذار، أو عدم قبول الاعتراض الذي قدمته الزوجة على الحكم بالطاعة الذي صدر ضدها من قبل المحكمة، فهنا يحق للزوج التقدم بدعوى نشوز ضد الزوجة.
ودعوى النشور في بعض الحالات تعد أحد الطرق التي يستخدمها الزوج لإجبار الزوجة على الرجوع إلى طاعته، وذلك لرفضها العودة إلى مسكن الزوجية بالطرق الودية على الإطلاق الأمر الذي يضطر الزوج إلى رفع هذه الدعوى على الزوجة، لكن هناك حالات أخرى يستخدمها الزوج إما نكاية في الزوجة وفقدانها حقوقها كاملة أو إجبارها على الطلاق والتنازل عن حقوقها.
وعن الآثار المترتبة على صدور حكم بنشوز الزوجة يقول ياسر الدمرداش المحامي: تحرم الزوجة من الحصول على النفقة التي تستحقها بعد الانفصال عن الزوج، كما أن هذا الحكم يحرمها من المطالبة بأي نوع من النفقات التي يحق للزوجة الحصول عليها بعد الطلاق، أي أنه لا يحق لها المطالبة بنفقة المتعة وكذلك النفقة الخاصة بالعدة، كما يحق للزوج المطالبة باسترداد قيمة المهر الذي قدمه لها عند الزواج في حالة الطلاق عن طريق المحكمة، وممكن أيضا ان يسقط حق الزوجة في حصولها على حضانة الأبناء إذا طالب الأب بحضانتهم، أي أن المرأة تفقد كل حقوقها كاملة، لذلك يكون الحكم في قضايا النشوز قليل للغاية وإذا قامت الزوجة بعمل استئناف على الحكم تقبل المحكمة الاستئناف ويلغى حكم أول درجة.
رأي الشرع
وقد ورد تساؤل إلى دار الافتاء المصرية و نشر على الموقع الرسمي لها، من أحد الأزواج يتعلق بخروج الزوجة دون إذن زوجها سائلًا: ما رأي الشرع في خروج المرأة المتزوجة من منزل الزوجية دون إذن زوجها؟، وجاءت الإجابة على التساؤل كالتالى: «جعلت الشريعة الإسلامية حقوق الزوجية وواجباتها متقابلة، فحين ألزمت الزوج بالإنفاق على زوجته في حدود استطاعته أوجَبَتْ على الزوجة طاعته بالاستقرار والاحتباس له في منزل الزوجية، فإذا استوفت المرأة مُعَجَّلَ صداقها فهي مأمورة بملازمة بيت الزوجية وعدم الخروج منه إلا بإذنه ما عدا الأحوال التي أُبِيح لها الخروج فيها كزيارة والديها كل أسبوع مرة أو لعملها، فإن خرجت الزوجة من مسكن الزوجية ثم امتنعت عن العودة إليه لغير عذر فهي ناشز لا نفقة لها من تاريخ امتناعها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.