خلال الفترة الأخيرة انتشرت عبارة Egypt is calling أو «مصر تنادى»، وأجمل ما فيها أنها تروج للسياحة من خلال السائحين أنفسهم الذين يأتون بكل حب إلى مصر، ويعبّرون عن سعادتهم بوجودهم على أرض الحضارة والتاريخ، يتلخص الترند فى التقاط مقاطع فيديو للأماكن السياحية والأثرية التى يزورها السائحون الأجانب بطريقة جذابة تعكس حبهم لبلادنا وشغفهم بتاريخنا الأصيل. ليس هناك أجمل من بلدنا أم الدنيا، التى يعلم القاصى والدانى مدى أهميتها وروحها التى تسرى فى وجدان كل من يزورها ويشرب من مياه نيلها الخالد، ويقرر أن يكرر الزيارة مرات ومرات، لكن هذا الترند تحديدًا يعكس حالة من البهجة والدعاية المجانية غير "المتكلفة"، وهو ليس الأول من نوعه الذى يتبرع الأجانب بإطلاقه تعبيرًا عن عشقهم لمصر وشعبها وكل ما على أرضها، فمنذ فترة كان هناك ترند آخر بعنوان Come to Egypt لا يتخلف عن الترند الحالى الذى جاب كل منصات التواصل الاجتماعي، ويسهم بشكل كبير فى الترويج لمصر ك«براند» فريد من نوعه فى دنيا السياحة. والجميل أيضًا فى هذه الترندات أنها لا تركز فقط على الأماكن السياحية والأثرية المشهورة فى مصر مثل الأهرامات وأبو الهول ومعابد الأقصر، لكنها تتنقل بين أماكن متنوعة، فبعض الفيديوهات توثق رحلات السائحين إلى النوبة والإسكندرية ومدينة العلمين الجديدة، أما المتحف المصرى الكبير فيكاد يكون القاسم المشترك الأعظم بين كل مقاطع الفيديو الجديدة، والتى يظهر فيها مدى انبهار الأجانب بعظمة مصر وحضارتها، ففى كثير من المقاطع نجدهم واقفين مشدوهين أمام أحد التماثيل، سواء عظُم حجمه مثل تمثال الملك رمسيس الثانى أو صغر حجمه كتمثال الملك خوفو الذى لا يتجاوز طوله تسعة سنتيمترات.