بعد شهر من المتعة مع الساحرة المستديرة انتهى حلم مونديال أندية العالم حيث شاهدنا فنون كرة القدم بحق وحقيق كوكتيل خطط وتكتيك ومهارات عالية حاجة كده «ربانى». شاهدنا جنون الكرة فى ذروة معطياتها أعتى الفرق فى العالم تسقط أمام الحصان الجامح باريس سان جيرمان بطل أوروبا والذى اقترب من أن يتسيد الكرة فى العالم بعد أن أطاح بأكبر فرق كرة قدم فى العالم البطل البافارى بايرن ميونخ ثم ملك أندية العالم ريال مدريد برباعية قاسية لم يتوقعها أحد وصعد للنهائى الذى سبقه إليه تشيلسى الانجليزى الذى يحمل تاريخا كرويا مشرفا لكنه غاب منذ سنوات عن منصات التتويج. الترشيحات كلها إنحازت بنسبة تقارب ال 70 فى المائة لباريس سان جيرمان وانتظر العالم صياح الديك الفرنسى حاملا كأس البطولة لكن الكرة أبت إلا أن تثبت للجميع أنها مستديرة وليس لها كبير والمحك فيها هو ما يحدث فى الملعب. منذ البداية أطلق أسد تشيلسى زئيره بسيطرة كاملة على الملعب وخلال نصف ساعة فقط أمطر شباك باريس بثلاثة أهداف ملعوبة وجميلة وطوال المباراة لم يحضر باريس لتنتهى المباراة بفوز تاريخى للأسد الانجليزى ليحمل كأس البطولة و124 مليون دولار تعادل أكثر من 6 مليارات جنيه مصرى. الدرس هنا أن الحياة عموما وبينها الساحرة المستديرة تعطى من يجد ويجتهد.. لا تعترف بالتاريخ والعبرة بما يحدث فى الميدان.. درس بليغ فى ضرورة احترام المنافس وعدم الاستهانة به لأن باريس سان جيرمان خسر المباراة مع صافرة فوزه على ريال مدريد بالرباعية عندما أصبح لديه ما يشبه اليقين بأن البطولة له وأنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى. الخلاصة: لكى تنتصر لابد وأن تستعد جيدا لذلك وأن تثق فى ذاتك وتؤمن أنك تستطيع.. ولا تنتقص من المنافس فقد يحقق المفاجأة.