قال الكاتب الصحفي والباحث السياسي محمد العالم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى افتعال أحداث ميدانية متسارعة قبيل زيارته المرتقبة إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، في إطار سياسة مدروسة لفرض واقع إقليمي يخدم استراتيجيته، خاصة تجاه إيران وأذرعها في المنطقة. اقرأ ايضا الرئيس السيسي: جهود الصومال تعد نموذجا في بناء الدولة ضربات إسرائيل في اليمن ليست معزولة عن حرب غزة وفي مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أوضح العالم أن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في اليمن، والتي استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي، لا يمكن فصلها عن المسار العسكري الجاري في قطاع غزة. وأشار إلى أن هذه العمليات تمثل جزءًا من استراتيجية قطع الأذرع الإيرانية، التي تنتهجها تل أبيب في المنطقة، مشددًا على أن التصعيد ضد الحوثيين يحمل رسائل تتجاوز الساحة اليمنية. استهداف الحوثيين: ردع مباشر وتهديد غير معلن لإيران لفت العالم إلى أن إسرائيل تنظر إلى جماعة الحوثي كذراع إيرانية مباشرة تهدد أمنها، لا سيما بعد إطلاق الجماعة لصواريخ باليستية استهدفت العمق الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية. وقال: هذا التصعيد يحمل رسالة واضحة إلى طهران، مفادها أن أي تهديد من حلفائها سيُواجَه برد عسكري مباشر. كما أبرز الباحث السياسي التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي، والتي قال فيها: قانون اليمن هو نفسه قانون طهران، معتبرًا أن هذا التصريح يؤكد رغبة تل أبيب في توحيد جبهات المواجهة وتوسيعها سياسيًا وعسكريًا لتشمل كل أدوات النفوذ الإيراني. زيارة نتنياهو ومحاولة ترامب تحقيق نصر سياسي وفي سياق متصل، أشار محمد العالم إلى أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تتزامن مع تحركات أمريكية تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تستهدف إعلان هدنة مؤقتة في غزة قد تمتد ل60 يومًا. واعتبر أن هذا الإعلان، إذا تحقق، سيُوظف سياسيًا لصالح ترامب في معاركه الداخلية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية في الولاياتالمتحدة. وأكد العالم أن التحركات العسكرية والدبلوماسية الأخيرة تأتي في لحظة حرجة إقليميًا ودوليًا، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب استراتيجية سواء على الأرض أو على طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة معقدة من الصراع متعدد الأبعاد.