تتجه أنظار العالم اليوم الأحد وغدًا الإثنين نحو مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، التى تحتضن قمة بريكس 2025 وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور نحو 20 من كبار قادة الدول ومندوبيهم، والأمين العام للأمم المتحدة، ومسئولين من العديد من المنظمات الدولية. ومن جانبه أكد الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا أن بلاده، التى تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، ستركز على تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف، وتطوير أنظمة الدفع لتعزيز التجارة والاستثمار داخل المجموعة.. كما تبحث القمة ملفات استراتيجية تتعلق ب الذكاء الاصطناعى، والبنية التحتية الرقمية، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائى، ومكافحة الأوبئة، والتكيّف مع تغير المناخ، وبناء مجتمعات مستدامة. اقرأ أيضًا | السفير البرازيلي في مصر: نستضيف بريكس 2025 بأولويات اقتصادية وسياسية وتهدف البرازيل خلال فترة رئاستها إلى تعزيز التعاون بين بلدان «الجنوب العالمى» وإصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف. تشهد القمة غياب عدد من القادة البارزين، فى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى ،حيث من المقرر أن يرأس وفد مصر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، حيث ساهمت مصر فى إنجاح الاجتماعات التحضيرية من خلال المشاركة الفعالة للسفير راجى الإتربى مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية والممثل الشخصى لرئيس الجمهورية لدى كل من تجمع البريكس ومجموعة العشرين، كما يغيب عن القمة الرئيس الصينى شى جين بينغ الذى سيمثله رئيس الوزراء لى تشيانغ، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى سيشارك بتقنية الفيديو كونفرانس، والرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، الذى تواجه بلاده تداعيات حرب استمرت 12 يومًا مع إسرائيل بمشاركة أمريكية. ومن بين أجندة أعمال القمة، وفقًا لحكومة الرئيس لولا دا سيلفا، «تطوير وسائل الدفع» لتسهيل التجارة بين الدول الأعضاء، وهو ما تم مناقشته مسبقًا خلال القمة الأخيرة لمجموعة بريكس فى قازان، روسيا، فى نوفمبر 2024، حيث ناقشت الدول الأعضاء تعزيز المعاملات غير الدولارية وتعزيز العملات المحلية، وهو ما أثار غضب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأمر الذى جعله يجدد تهديده بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على دول «بريكس» إذا ما سعت لإنهاء هيمنة الدولار الأمريكى فى التجارة العالمية. ومن المعروف أن تجمع بريكس قد تأسس فى البداية من خمس دول هى: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا. وفى السنوات الأخيرة، توسع التكتل ليضم: مصر، الإمارات العربية المتحدة، إثيوبيا، إيران، وإندونيسيا. وتمثل هذه الدول مجتمعة أكثر من 40% من سكان العالم، وتتمتع بثقل اقتصادى وموارد طبيعية هائلة، كما يضم التجمع11 من أكبر الاقتصادات الناشئة، تغطى نحو نصف سكان العالم و40% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى.