بعدما أصبح هناك جيل جديد من الشباب أظهروا موهبتهم من خلال منصات السوشيال ميديا، ليحققوا من خلالها شهرة كبيرة جعلتهم مطلب للمنتجين والمخرجين للمشاركة في الأعمال الفنية، بل يسعى لهم بعض الفنانين ليحققوا من خلالهم جماهيرية أكبر على السوشيال ميديا التي أصبحت مقياس من مقاييس النجومية.. في السطور التالية نرصد أراء عدد من صناع الفن في نجوم السوشيال ميديا للتعرف على هل يمكن تصنيفهم كمواهب تستحق الدعم، أم مجرد ظاهرة مؤقتة ستنتهي كما غيرها من الظواهر.. في البداية يقول َالكاتب مجدي صابر: "السوشيال ميديا أصبح لها دور كبير في اكتشاف بعض المواهب، بين التمثيل والغناء، وهناك أمثلة لا حصر لها في هذا المجال، لذلك يمكن تصنيف السوشيال ميديا أنها أصبحت منصة بديلة لاكتشاف المواهب، بديل عن برامج المواهب ومكاتب الكاستينج وغيرها من الوسائل التي أصبحت تقليدية وقديمة أمام تلك المنصة السهلة والمتطورة والأكثر شعبية". ويضيف صابر: "الممارسة والتجربة هي من تكشف إذا كان نجوم السوشيال ميديا موهوب بالفعل ويستحق فرصة فنية، أم مجرد موهوم صنعته المشاهدات السريعة، خاصة أن ظهور هؤلاء الشباب لا يأخذ من نجومية الفنانين الحاليين، لأنه يتم الاستعانة بهم في أدوار صغيرة أو مساعدة، وأنا شخصيا قد استعين بهم في أعمال من تأليفي لكن بادوار صغيرة كنوع من الاختبار، مثلهم مثل الفنانين الجدد الذين يحصلون على فرصة وعليهم إثبات أنفسهم". "موهبة ودراسة" المخرج عادل عوض يرى أن الدراسة عنصر مهم بجانب الموهبة، ويجب أن يحصل أي موهوب على دعم لكن بعد أن يحصل على فرصة للدراسة لثقل موهبته، ويضيف عوض قائلا: "ماذا ستخسر الموهبة الشابة لو قامت بالدراسة لدعم موهبتها؟، هذا سيزيده علم وثقافة بجانب الموهبة الفطرية". وضرب عوض مثل بالفنان الكبير محمود مرسي الذي رغم موهبته وحضوره الطاغي أمام الكاميرا لكنه قرر أن يستكمل دراسته في مجال الفن حتى حصل على الدكتوراه. ويرى عوض أن نجوم السوشيال ميديا لن يأثروا على نجوم الكوميديا الحاليين وعلى رأسهم محمد هنيدي وأحمد حلمي ومحمد سعد، وذلك لن هؤلاء النجوم لديهم الموهبة والعلم والشعبية والتجربة. اقرأ أيضا: دمية «لابوبو» الصينية تُشعل الجدل على منصات السوشيال ميديا "أجيال جديدة" المنتج أحمد نور يرى أن السينما طوال الوقت تغير نجومها، فبعد جيل محمد هنيدي وعلاء ولي الدين، ظهر من خلالهم أحمد السقا وهاني رمزي، ثم من بعدهم جيل آخر، وأخيرا هناك عصام عمر وطه الدسوقي وأحمد غزي وأحمد مالك وأحمد داش وخالد أنور ونور النبوي ونور إيهاب وهدى المفتي. ويضيف نور: "نجوم السوشيال ميديا هي مواهب صاعدة أيضا، لكنهم أختاروا وسيلة بديلة عن مكاتب الكاستينج، بل قرروا أن يصنعوا من موهبتهم شعبية تفرضهم فرضا على المنتجين، وهم مجتهدين في صناعة المحتوى لجمهور سريع الملل والتقلب، لذلك فهم بالفعل مواهب تستحق فرصة". "لا مقارنة" في الختام، يرى المخرج محمد حمدي أنه لا مقارنة بين نجوم الفن ونجوم السوشيال ميديا، لأن السوشيال ميديا نوم السوشيال يتوجهون إلى الجمهور مجانا عبر الموبايل الذي يعد وسيلة تحقق شهرة لكن سريعة الزوال، بعكس نجوم الشباك ممكن كافحوا للوصول لمكانتهم ويذهب لهم الجمهور حتى قاعات العرض ويدفعون أموال لمشاهدة أعمالهم".