في تمازجٍ ساحر بين الفن والتاريخ، يحتضن المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية "أثر × طابع"، التي تُقام يوم السبت 5 يوليو 2025، احتفاءً بالطوابع البريدية كأداة توثيقية وثقافية تحمل في طياتها ملامح الهوية المصرية وتحولاتها عبر العصور. ويشارك في الفعالية عدد من الجهات الثقافية والفنية الكبرى، بهدف تقديم تجربة معرفية وتفاعلية تثري الزائرين وتعيد إحياء قيمة الطابع في ذاكرة الأمة المصرية. اقرأ أيضًا| «أثر x طابع» بالقومى للحضارة طابع صغير.. بحجم حضارة ينظم المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية "أثر × طابع"، بمشاركة فاعلة من الهيئة القومية للبريد، ونادي الرواد المصري لهواة جمع الطوابع، وكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وعدد من الفنانين والمبدعين المصريين، ومتحف الشرق، وذلك يوم السبت 5 يوليو 2025، من الساعة 12 ظهرًا وحتى 4 مساءً، في منطقة الاستقبال بالمتحف. تأتي هذه الفعالية في إطار توجه المتحف لتوسيع دوائر التفاعل المجتمعي، وتعزيز الوعي بالتراث المصري من زوايا متعددة، لا سيما من خلال أدوات التعبير الفني والرمزي التي مثلتها الطوابع البريدية على مدار عقود. الطابع.. سجل مصور لتاريخ الأمة كانت الطوابع البريدية مرآةً للهوية الوطنية، حيث رصدت التحولات الاجتماعية والسياسية، واحتفت بالرموز الوطنية، والأحداث المفصلية، والمعالم التاريخية. ومن خلال عروض مرئية وورش فنية، تتيح فعالية "أثر × طابع" للزوار من مختلف الأعمار فرصة التعرّف على مراحل تطور الطابع البريدي المصري، بداية من إصدار أول طابع مصري عام 1866، وحتى الطوابع الحديثة التي تواكب الأحداث الوطنية والإنجازات الحضارية. اقرأ أيضًا| هواية الملوك تظهر في مصر.. طوابع بريدية عمرها أكثر من قرن ونصف ورش فنية تفاعلية ومعارض نادرة تشهد الفعالية تنظيم عدد من الورش الإبداعية التي تتيح للأطفال والشباب تجربة تصميم طوابعهم الخاصة، واستلهام رموز الحضارة المصرية في أعمال فنية تُنمّي وعيهم بالتراث. كما تُعرض مجموعة نادرة من الطوابع التاريخية والتذكارية، مقدمة من هواة الجمع والفنانين المشاركين، لتأخذ الزائرين في رحلة عبر الزمن. تعاون متعدد الجهات لخدمة الثقافة ويُعَد هذا الحدث نموذجًا ناجحًا للتعاون بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والفنية، حيث تسهم كلية التربية الفنية – جامعة حلوان، والهيئة القومية للبريد، ومتحف الشرق، في تقديم فعاليات ومواد معرفية غنية حول الفن والطابع والهوية. كما يبرز دور نادي الرواد لهواة جمع الطوابع في دعم المعرض بمجموعات نادرة وتعريف الزوار بعالم الهواية وتاريخ البريد. اقرأ أيضًا| قصة من بنس إلى ملايين| الطوابع البريدية التي غيرت قيمتها التاريخ وأدهشت العالم تمثل "أثر × طابع" أكثر من مجرد عرض فني؛ إنها دعوة لإعادة اكتشاف الطابع كبوابة إلى الذاكرة، وتأمل كيف يمكن لرمز صغير أن يحمل على جناحيه تاريخ أمة. بين الفن والورق، وبين الطابع والبريد، تَبرُز الهوية المصرية بكل تنوعها وعمقها وخلودها.