وسط تقارير عن تقدم فى محادثات صفقة الأسرى، يستعد جيش الاحتلال لاستكمال احتلال قطاع غزة، حيث دفع جيش الاحتلال بخمس فرق قتالية جديدة إلى مناطق متفرقة، يتزامن ذلك من مواصلة القتل الممنهج للمواطنين فى قطاع غزة حيث يواصل طيران الاحتلال شن غارات مكثفة فى جميع أنحاء القطاع. وكشفت هيئة البث الاسرائيلية أن الجيش كثف هجماته خلال الأيام الماضية بدرجة غير مسبوقة منذ شهور، مشيرة إلى أن العملية الجديدة التى أطلق عليها »الأسد ينهض» تستهدف السيطرة على مواقع تابعة لحركة «حماس» فى بيت حانون ومدينة غزة. اقر أ أيضًا | إسرائيل تكثّف عملياتها بغزة استعدادًا لمرحلة حاسمة قبيل صفقة التبادل فيما قالت القناة 12 الاسرائيلية إن هناك خمس فرق تجرى مناورات داخل القطاع وهو عدد هائل لم يشاهد منذ أكثر من عام. ووفقًا لتقرير القناة، يستعد جيش الاحتلال لتطويق مدينة غزة، وفى الوقت نفسه، المخيمات المركزية ومنطقة المواصى، التى نزح إليها معظم الفلسطينيين. وأشار التقرير إلى أن هذه خطوات رئيسية تكمل سيطرة الجيش على القطاع بأكمله، وقد تتطور فى الأيام المقبلة. وفى سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى مهاجمة 150 هدفًا فى غزة خلال آخر 24 ساعة وزعم انه قام بتصفية خلية أطلقت صواريخ باتجاه سديروت وإيفيم. وكان الجيش الإسرائيلى قد أعلن الانتقال لمرحلة جديدة من الحرب فى القطاع، مشيرًا إلى انتهاء عملية «عربات جدعون» وبدء عملية «الأسد ينهض». فى الوقت نفسه، كشفت أدلة اطلعت عليها صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الجيش الإسرائيلى استخدم قنبلة وزنها 230 كيلوجراماً وهى سلاح قوى وعشوائى يولد موجة انفجار هائلة وينشر الشظايا على مساحة واسعة عندما هاجم مقهى الباقة على شاطئ البحر فى غزة الإثنين الماضى. واستشهد 81 فلسطينيًا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلى فى مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينهم 33 من منتظرى المساعدات، وارتكب الاحتلال 26 مجزرة دموية خلال 48 ساعة راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى. وطالت الاستهدافات الإسرائيلية أنحاء مختلفة من القطاع ومنتظرى المساعدات وخيام النازحين ومنازل لمواطنين وتجمعات لمدنيين. واشارت مصادر محلية إلى تكدس جثث الشهداء داخل مستشفى العودة فى مخيم النصيرات وسط القطاع بعد ارتكاب الاحتلال مجازر فى المخيم.من جهته، حذر مدير قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبى من نفاد الوقود وتوقف الأجهزة الطبية والحضانات عن العمل، معتبرا أن هذا يمثل حكما بالإعدام على الأطفال المرضى. وكشف تقرير لوكالة «أسوشيتد برس»، أن المتعاقدين الأمنيين الأمريكيين، الذين يحرسون مواقع توزيع المساعدات فى غزة، يستخدمون الذخيرة الحية والقنابل الصوتية، لإجبار الفلسطينيين الجائعين الذين يبحثون عن الطعام، على التراجع من أمام المقرات. وفى غضون ذلك، اتهمت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان فى فلسطين فرانشيسكا ألبانيزى إسرائيل بتنفيذ واحدة من أبشع جرائم الإبادة فى العصر الحديث. وقالت المقررة إن مؤسسة غزة الإنسانية عبارة عن فخ موت مصمم لقتل أو تهجير السكان، مشيرة إلى أن الوضع فى غزة تجاوز حد الكارثة. وطالبت بفرض حظر كامل على الأسلحة لإسرائيل وتعليق كل الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل. كما اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام تجويع المدنيين كسلاح حرب ضد الفلسطينيين فى القطاع. وطالبت المنظمة العالم بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار ووقف الابادة الجماعية فورًا. فى الوقت نفسه، حذر برنامج الأغذية العالمى مجددًا من المجاعة فى غزة، داعيًا إلى إدخال المساعدات. وأشار البرنامج العالمى إلى أن عدم وصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع سيُجبر آلاف العائلات الأخرى إلى حافة الهاوية.