قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير خارجية فلسطين الأسبق، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما زال متواصلاً بوتيرة إبادة جماعية مكتملة الأركان، رغم الحديث عن قرب التوصل إلى هدنة. وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، على قناة القاهرة الإخبارية: «إسرائيل معنية تمامًا بالتصعيد العسكري في اللحظات الأخيرة، لضمان فرض أمر واقع عبر القتل الجماعي وتدمير البنية التحتية قبل أي اتفاق لوقف إطلاق النار قد يتم خلال الأيام المقبلة». اقرأ أيضا|«أكسيوس»: الولاياتالمتحدة تخطط لإجراء محادثات نووية مع إيران أوضح جبر أن الاحتلال نفذ ما لا يقل عن 26 مجزرة خلال 24 ساعة فقط، استهدفت عائلات في غزة وخان يونس، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء تجاوز 56 ألفًا بين قتيل وجريح، بحسب تقديرات غير رسمية تشمل من هم تحت الأنقاض. واعتبر أن قصف المستشفيات والمدارس والمنازل يهدف إلى إرغام الفلسطينيين على الخضوع، في ظل تواطؤ دولي، مؤكدًا أن ما يجري «صفحة سوداء في تاريخ الأممالمتحدة والضمير الإنساني». أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن التصعيد لا يقتصر على غزة، بل يمتد إلى الضفة الغربية، حيث تتزايد وتيرة جرائم المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي، من حرق البيوت وقتل المدنيين وسرقة الأراضي، خاصة في الخليل، يطا، جنين، نابلس، ووسط رام الله. وقال جبر إن هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة لتوسيع الاستيطان وفرض واقع جديد، مشيرًا إلى أن بعض وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل دعوا علنًا لقتل الأطفال الفلسطينيين «حتى لا يكبروا ويحملوا السلاح». وأشاد جبر بتقارير صدرت عن مجلس حقوق الإنسان في جنيف، والتي وصفت الجرائم الإسرائيلية بأنها «إبادة جماعية»، مشيرًا إلى أن المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز وصفت قطاع غزة ب «فخ للموت». وختم حديثه قائلاً: «رغم الإدانات الدبلوماسية الصريحة من الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية، لا توجد آلية فعلية للمحاسبة، مما يشجع الاحتلال على المضي في ارتكاب المجازر». اقرأ أيضا|القاهرة الإخبارية: غارات إسرائيلية عنيفة على جباليا وأعداد الشهداء في تزايد مستمر