قال المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد سوءًا وتهديداً مستمرًا للمنظومة الصحية بأكملها، مشيرًا إلى توقف خدمات غسيل الكلى بسبب نقص الوقود، وهو ما يعرض حياة مرضى العناية المركزة للخطر، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية في مستشفيات القطاع الحكومي والأهلي. وأضاف الوحيدي، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المستشفيات الفلسطينية تتعرض لضغوط متزايدة جراء استمرار القصف الإسرائيلي وتهديد المستشفيات بالخروج عن الخدمة، ما يزيد من عبء العمل على الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف استثنائية وسط استهداف مباشر في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن عدد المستشفيات العاملة انخفض إلى 16 فقط من أصل 38، منها خمس مستشفيات حكومية تقدم معظم الخدمات التخصصية في ظل نقص حاد في الطاقة الاستيعابية. وأوضح مدير وحدة المعلومات الصحية، أن خدمات وزارة الصحة تقتصر حاليًا على الطوارئ والعناية المركزة وبعض العمليات الجراحية المنقذة للحياة، مع عدم قدرة إجراء العمليات التخصصية المعقدة، والتي تُحال خلالها الحالات الحرجة إلى الخارج، مؤكدًا أن هناك أكثر من 15 ألف مريض ينتظرون السفر للعلاج في الخارج، بينما لم يتمكن سوى 2300 مريض فقط من الحصول على الإجلاء خلال العام الماضي. اقرأ أيضا:ارتفاع عدد ضحايا غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم إلى 22 شهيدًا وقال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن المدينة تشهد تصعيداً عسكرياً واسع النطاق مع توسيع الجيش الإسرائيلي رقعة عملياته البرية في القطاع، فقد صدرت أوامر بإخلاء مناطق كاملة مثل الصبرة والزيتون والتفاح وبلدة غزة القديمة والمناطق الشرقية، بالإضافة إلى المناطق الشمالية، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف يطال المدنيين بشكل مباشر. وأضاف أبو كويك، خلال رسالة على الهواء أنّ القصف الإسرائيلي لم يتوقف منذ ساعات الليل حتى صباح اليوم، مع استهداف منازل عدة في خان يونس، حيث تم انتشال شهداء وجرحى من وسط المدينة التي شهدت قصفًا مدفعيًا وغارات جوية عنيفة، كما سجلت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع أعداد الشهداء في عائلة واحدة ببلدة الزوايدة بعد استهداف منزلهم بشكل مباشر. وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المنازل في مناطق التفاح وجباليا، بعد إنذار السكان بإخلائها، في ظل استمرار العمليات العسكرية وسط رفض واضح لما تُروّجه وسائل الإعلام العبرية عن "تجميد" العمليات وانتظار قرار سياسي. يُذكر أن الأوضاع الميدانية في غزة تشهد تدهورًا متزايدًا مع استمرار القصف والاشتباكات، ما يؤشر إلى مزيد من التصعيد العسكري، وسط مناشدات دولية لوقف العدوان وحماية المدنيين. اقرأ أيضا:«الجارديان»: إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وسط دعوات أمريكية لإنهاء الحرب