شهد مسرح الجامعة الأمريكية بالتحرير أمسية فنية استثنائية تحت عنوان "أمسية مع رقصة الكاتاك"، حيث احتفلت السفارة الهندية بالقاهرة بعرض واحد من أعرق فنون الرقص الكلاسيكي الهندي في فعالية ثقافية كبرى جمعت بين التراث الهندي العريق والحضور المصري المتميز. بدأت الفعالية بكلمة ترحيبية للسفير الهندي سوريش كي ريدي، الذي عبر عن سعادته الغامرة لوجوده في مصر مرة أخرى، مشيراً إلى أن "مصر بيتي الثاني" حيث عمل كدبلوماسي في السفارة الهندية بالقاهرة خلال عامي 1992 و1993. وأضاف السفير: "أشعر بفرحة شديدة لوجودي هنا من جديد، وأريد أن أشكر إدارة الجامعة الأمريكية وممثليها لسماحهم لنا بإقامة هذا الحفل معهم". وأعرب السفير عن امتنانه للحضور الكبير من الأصدقاء المصريين، قائلاً: "إنه لأمر يدعو للسعادة والفخر أن يشاركنا الكثير من أصدقائنا المصريين في هذه الأمسية المميزة"، مرحباً بالضيوف المتميزين والسفراء الحاضرين. وأوضح السفير أن الكاتاك هو فن راقص يحكي قصة، مشيراً إلى أنه "رقص غني وديناميكي يجمع بين جمال الرقص الهندي وحيوية الثقافة الهندية". وأضاف أن هذا النوع من الرقص "مشهور بحيويته وثرائه وتعبيراته الفنية المليئة بالمشاعر". تضمنت الأمسية مجموعة متنوعة من التابلوهات الراقصة الاستثنائية لرقصات الكاتاك المختلفة، شارك فيها طلاب من جميع الأعمار من مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي تحت إشراف وتدريب المدرب المتميز أمبريج ساكار. وقد أبهرت التابلوهات الراقصة المتنوعة الحضور بأدائها على الموسيقى الهندية الكلاسيكية الأصيلة، حيث ظهر المشاركون بالملابس الهندية التقليدية الزاهية التي أضفت جمالاً وأصالة على العروض، كما تناغمت الحركات الراقصة مع الموسيقى التي لامست الوجدان، والحركات التي خطفت العقول بجمالها وإتقانها، حيث قدم المشاركون من مختلف الأعمار لوحات فنية متنوعة عكست ثراء وتنوع هذا الفن التراثي الهندي العريق. وأشاد السفير بالمدرب أمبريج ساكار، الذي انضم إلى المركز الثقافي منذ ثلاث سنوات، قائلاً: "لقد نجح في نشر فن الكاتاك في مصر بشكل رائع، حيث لدينا أكثر من 100 طالب تعلموا هذا الفن، مما يُظهر ترحيب أصدقائنا المصريين بهذا الرقص والارتباط الثقافي المهم مع الهند". وفي ختام الأمسية، كرم السفير سوريش كي ريدي المدرب أمبريج ساكار تقديراً لجهوده والعمل الرائع الذي قام به مع المشاركات، حيث قدم له باقة من الورود بحضور السادة السفراء الضيوف. كما كرم السفير جميع المشاركات بمنحهن شهادات مشاركة وتكريم فخرية اعترافاً بأدائهن المتميز. وأعرب السفير عن تقديره الخاص للدكتور براكاش جوشي، مدير المركز الثقافي الهندي، وفريق العمل المسؤول عن تنظيم هذه الأمسية وتعزيز الروابط الثقافية مع الهند. تُعد هذه الفعالية جزءاً من الجهود المستمرة لتعزيز التبادل الثقافي بين مصر والهند، وإبراز التراث الفني الهندي أمام الجمهور المصري، مما يسهم في تقوية أواصر الصداقة والتفاهم بين الشعبين الصديقين.