زفاف 18 عروساً إلى الجنة فى الحادث الأليم على الطريق الإقليمى بالمنوفية يطرح سؤالاً مهماً: لماذا دائماً نتحرك بعد أن تحدث مصيبة أو كارثة؟ . الحادث ليس الأول وليس الأخير على هذا الطريق الخطر وملايين الدنيا لن تعوض أسرة فى فقدان أحد أفرادها لذلك لابد أن نتحوط لمثل تلك الحوادث التى تترك أثراً لا تمحوه الدموع ولا التعويضات. تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى برفع قيمة التعويضات لأسر الفتيات شهداء لقمة العيش أثلج صدورنا وبرد الألم التى يعتصرنا مثل أسر ضحايا الحادث لكن الأهم من وجهة نظرى توجيهات الرئيس بسرعة إنجاز الأعمال الجارية على الطريق وتوفير طرق بديلة آمنة لحين الانتهاء من الطريق. الغريب فى القضية أن مشاكل هذا الطريق معروفة للمسئولين المحليين فى دائرة الحادث وكان عليهم الإبلاغ والتصرف بسرعة ورفع الأمر بشكل عاجل للمستويات الأعلى فربما كان من الممكن تفادى تلك الحوادث المروعة وذلك من باب «الوقاية خير من العلاج». حادث فتيات كفر السنابسة جامعى العنب وتشييع جثامين 18 زهرة فى يوم واحد ألم بالمصريين جميعاً والدموع لم تتساقط فقط من أعين أهالى القرية بل شملت المحروسة بأجمعها. لست مع موجة انتقاد الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل فهو لاشك مسئول سياسياً عما حدث لكن هناك مسئولين فنياً عن إدارة الطرق، لذا لننتظر نتائج التحقيقات الجارية حالياً ولنكتفى بتصريحات الوزير خلال تفقده موقع الحادث: «لا أحد فوق الحساب وكل من أخطأ سيتحمل مسئوليته كاملة». ألف رحمة ونور على أرواح الضحايا ونحتسبهم شهداء عند الله تعالى وكل التمنيات بالنجاة للمصابين.