خيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، بعدما تحولت الصفحات إلى سرداق عزاء مفتوح لوداع 18 فتاة في عمر الزهور، لقين مصرعهن في حادث مأساوي على الطريق الدائري الإقليمي بمحافظة المنوفية. وانتشرت على نطاق واسع صور الضحايا وفيديوهات لحظات استلام ذويهن للجثامين، في مشهد يعتصر القلوب على ورواد مواقع التواصل. اقرأ أيضا| الحزن يخيم على «كفر السنابسة» بعد مصرع 18 فتاة في حادث سير في المنوفية المشاهد القاسية التي لم يحتملها القلب أظهرت 18 سيارة إسعاف تحمل جثامين الفتيات، اللواتي تراوحت أعمارهن بين 13 و23 عامًا، وجميعهن من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية. حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية التفاصيل الكاملة للحادث الأليم كشفتها تحريات المباحث ورجال الشرطة بالمنوفية، حيث كانت جميع الفتيات قد خرجن صباحًا من أجل البحث عن لقمة العيش. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، استقلت الفتيات جميعهن نفس سيارة الميكروباص من موقف القرية كالمعتاد، ولكن القدر سبقهن هذه المرة، ولم يتمكن من الوصول إلى مزرعة العنب محل عملهن. وبينما كان الميكروباص في طريقه، فوجئ بسيارة تريلا، قادمة من الطريق المقابل تصطدم به مباشرة من الأمام، مما تسبب في تهشم السيارة بالكامل، ووفاة جميع الركاب بمن فيهم سائق الميكروباص. عقب الحادث فر السائق المتسبب في الحادث مسرعًا خوفًا من ضبطه، ولكن رجال المباحث في محافظة المنوفية تمكنوا من القبض عليه وتقديمه للعدالة. انتقل رجال المباحث وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن الضحايا كانوا بالفعل قد فارقوا الحياة، ولم تفلح أي محاولات لإسعافهم. وتبين أن الضحايا هن : هدير عبد الباسط 21 سنة. شروق خالد 20 سنة. تقي احمد الجوهري 20 سنة، شيماء محمود 21 سنة، جني فوزي 19 سنة، هنا مشرف 14 سنة، مروة اشرف 19 سنة، ميادة فتحي 17 سنة، اية زغلول مصطفي 21 سنة، شيماء يحي فوزي 16 سنة، ملك فوزي 18 سنة، سمر خالد مصطفي 18 سنة، اسراء عبد الوهاب 18 سنة، سارة محمد 14 سنة، رويدا خالد ، شيماء يحي 17 سنة، أسماء خالد مصطفي 17 سنة، شيماء رمضان عبدالحميد 23 عاما بجانب السائق أدهم محمد أنس سائق 22 سنة مقيم بقرية طملاى. تم نقل جميع المتوفين ال 19 إلى المشرحة، وقام أهالي القرية بتجميع النعوش تأهباً لإعداد جنازة جماعية عقب استلام الأهالي لجثث الضحايا، وسط حالة من الحزن سادت أرجاء قرية كفر السنابسة مسقط رأس الضحايا. من جانبها وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بتقديم التدخلات الإغاثية والمساعدات العاجلة واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم أسر الضحايا. كما وجهت الدكتورة مايا مرسي بصرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا ، وكذلك المصابين وفق التقرير الطبي. في السياق ذاته، وجه وزير العمل، الإدارة العامة لرعاية العمالة غير المنتظمة، ومديرية عمل محافظة المنوفية بمتابعة تداعيات هذا الحادث الأليم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف التعويضات العاجلة لأسر المتوفين. وقد تصل التعويضات إلى 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفي ، و20 ألف جنيه لكل مصاب، ومن المتوقع أن يتم دفن الفتيات ضحايا لقمة العيش مساء اليوم، كما من المنتظر أن تستمع النيابة لأقوال الشهود والمتهم الذي ينتظر الحبس على ذمة التحقيقات.