تعانى دول عديدة فى منطقتنا وأماكن أخرى فى العالم من الموجات المتتالية لارتفاعات الحرارة ، ونحن هنا فى مصر نعانى معاناة شديدة لارتفاع درجات الحرارة، ولولا حفظ الله ورعايته لأصبحت معاناتنا أشد وخسائرنا الاقتصادية الزراعية أخطر، وأنا هنا لا أقلل من حجم الخسائر التى تعرض لها القطاع الزراعى فهى مخيفة. رغم ذلك أرى أن هناك دوراً هاماً لنا كمواطنين فى تخفيف الرطوبة وحرارة الجو بالاعتناء بالتشجير حول بيوتنا ، واللجوء إلى زراعة الأشجار المثمرة ، فأرضنا خصبة وطيبة وتجود فيها كل الأشجار، فنكون أضفنا جمالاً وزدنا من إنتاجنا للفواكه وخففنا من رطوبة الجو. فهل ننشر ثقافة التشجير؟ . جيراننا جنوب أوروبا يواجهون موجة حر شديدة، مع توقعات بوصول الحرارة إلى 43 درجة فى جنوب إسبانيا والبرتغال، فرنسا تشهد موجة مماثلة ستستمر عدة أيام، وفى إيطاليا أعلنت 21 مدينة حالة التأهب القصوى، بينها روما وميلانو ونابولي. والسلطات فى هذه البلدان اتخذت عدة إجراءات وقائية، ودعت مواطنيها للاحتماء وحماية الفئات الأكثر ضعفاً، ولم يقولوا لنا ماهى كى نستنسخها منهم . عالمياً بات ارتقاع درجات الحرارة خلال مايو، يمثل الوضع الطبيعى فى العالم، سواء على البر أو فى البحار، بحسب مرصد (كوبرنيكوس الأوروبي) ، وسجل الشهر الماضى ثانى أدفأ مايو على الإطلاق بعد مايو 2024 م، واتسم هذا الشهر بمتوسط حرارة بلغ 15٫79 درجة مئوية، أى أقل بمقدار 0٫12 درجة مئوية من الرقم القياسى المسجل قبل عام. وشهدت المحيطات الحال نفسه، حيث بلغت الحرارة السطحية 20٫79 درجة مئوية، وكان مايو 2025 ثانى أكثر شهر حرا فى التاريخ الحديث، إلا أن هذه الدرجات ظلت «مرتفعة بشكل غير اعتيادى.