أعرب النجم الأمريكي ويل سميث، خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن، عن استعداده لتجسيد شخصية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في عمل سينمائي محتمل، مؤكدًا بحس فكاهي أن التشابه بينهما يبدأ من الأذنين. وقال سميث مبتسمًا: "الناس يلاحظون الآذان أولًا، وباراك وأنا نمتلك آذانًا بارزة، لذا أعتقد أنني المرشح الأنسب للدور!"، ثم قام بحركة طريفة وهو يسحب أذنه جانبًا ليُثبت وجهة نظره. وأشار سميث إلى أنه سبق وأن مازح أوباما بشأن هذا الدور، قائلاً له: "إذا كنت سأجسدك في فيلم، فأنت من يكتب النهاية لذا ابدأ في العمل عليها!" لكن في الوقت الحالي، يبدو أن النجم الحاصل على جائزة "جرامي" يركز على مشروع مختلف تماما، حيث أعلن عن إطلاق ألبومه الجديد في موسيقى الراب بعنوان ""Based on a True Story، ضمن خطة لإحياء مسيرته الموسيقية بعد سنوات من التركيز على التمثيل، ويستعد سميث حاليا لجولة موسيقية تشمل أكثر من 10 دول أوروبية، إضافة إلى المملكة المتحدة والمغرب، وتمتد من يونيو الجاري حتى سبتمبر المقبل. وعن استقباله في أوروبا، خاصة في ألمانيا، قال سميث: "الجمهور هناك يعرفني كممثل قبل أي شيء آخر، لذلك أقدّم نفسي الآن كفنان موسيقي فقط، كأنني أبدأ من جديد." ويعد سميث من أوائل مطربي الراب الذين حصدوا جوائز عالمية مرموقة، إذ نال أول جائزة "جرامي" في موسيقى الراب عام 1989 مع شريكه دي جي جازي جيف، قبل أن يحقق نجاحا منفردا بأغنيات شهيرة مثل"Men in Black" و"Miami" و"West Wild". الجدير بالذكر أن سميث أثار مؤخرا موجة من الجدل بعد ظهوره المفاجئ في عرض موسيقي إرتجالي أقيم في محطة كينجز كروس بلندن، حيث قدم أغنيته الجديدة "Pretty Girls" ضمن حملة ترويجية لألبومه الأخير، إلا أن الحفل - الذي أقيم بالشراكة مع منسق الأغاني المحلي AG Online - لم يلق الصدى المتوقع، بل أثار موجة من التساؤلات حول الحالة النفسية والبدنية للنجم البالغ من العمر 56 عاما. ووفقًا لعدة تقارير، فقد ظهر عليه علامات التعب والإنهاك، كما أن اختياره لزي لافت باللونين الأحمر والأبيض أثار تعليقات متباينة بين الجمهور. انتقادات الجمهور لم تتوقف عند حدود الأداء، بل أمتدت إلى منصات التواصل الاجتماعي - خاصة على "X" - حيث عبر عدد من المستخدمين عن قلقهم على صحة سميث النفسية، في ظل ما وصفوه بمحاولة مبالغ فيها لجذب الانتباه. وبين تكهنات أزمة منتصف العمر، ومحاولات تجديد المسيرة الفنية، يبقى أداء سميث الأخير محل جدل واسع بين جمهوره ومتابعيه، لذلك يتساءل البعض هل هذه العودة الموسيقية تمهيدًا لمرحلة جديدة له، أم مجرد لحظة عابرة في ظل ضغوط حياته الشخصية. كما كشف سميث أيضاً عن دمج أحد أشهر منشوراته على "إنستجرام" والذي اقترب من 9 ملايين إعجاب ضمن عروضه الحية. اقرأ أيضا: ويل سميث يعترف: أسلوبي في تربية أبنائي لا يصلح لضعاف القلوب