في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، أكد عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب أن هذه الثورة الشعبية الخالصة شكّلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث، إذ أنقذت الدولة من مشروع كان يستهدف اختطاف هويتها، وأرست دعائم بناء الجمهورية الجديدة بقيادة سياسية واعية. وشدد النواب على أن الثورة ليست مجرد ذكرى، بل محطة دائمة لتجديد الالتزام بحماية الوطن ومؤسساته، مؤكدين أن وعي الشعب سيبقى الدرع الحامي في مواجهة الفوضى والتشكيك. 30 يونيو رفضت اختطاف الهوية ومهّدت للجمهورية الجديدة فى هذا الإطار ، قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا حقيقيًا عن إرادة شعبية رافضة للفوضى والانقسام، وجسدت أعظم صور الوطنية والانتماء، حين خرج ملايين المصريين ليعلنوا أن مصر فوق الجميع. اقرأ أيضا | رئيس جامعة قناة السويس يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة30 يونيو وأكد صبور أن الثورة كشفت أن الشعب لا يُخدع بالشعارات، بل يُدرك جيدًا قيمة الاستقرار، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية وضعت من بعدها أسس الجمهورية الجديدة، من خلال مشروعات قومية ورؤية شاملة للإصلاح والتنمية وتمكين الشباب والمرأة. الثورة صححت المسار وأعادت الثقة في الدولة من جانبه، قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو أعادت الثقة بين المواطن والدولة، بعد أن كشف الشعب زيف شعارات جماعة الإخوان، ورفض الانقسام المجتمعي ومفاهيم الاستقواء بالخارج. وأكد الهضيبي أن ما تحقق بعدها لم يكن سياسيًا فقط، بل مسارًا إصلاحيًا شاملاً أعاد صياغة العقد الاجتماعي، وواجه تحديات حروب الجيل الرابع، لافتًا إلى أن الشعب بات أكثر وعيًا في التفرقة بين النقد البنّاء ومخططات الهدم. الثورة لحظة استرداد وطن وأرست الدولة المدنية و ترى ، النائبة شيرين عليش، عضو مجلس النواب، أن 30 يونيو ستظل محفورة في الذاكرة الوطنية، باعتبارها لحظة استرد فيها المصريون وطنهم من قبضة جماعة لا تؤمن بالتعدد ولا بالاختلاف. وأضافت أن التماسك الشعبي والاصطفاف خلف القيادة السياسية كانا حجر الزاوية فيما تحقق من استقرار وتنمية، مشيرة إلى أن الثورة فتحت صفحة جديدة عنوانها سيادة القانون والمواطنة بعيدًا عن الأدلجة والاستغلال السياسي. 30 يونيو أسقطت مشروعًا هدد بقاء الدولة من جهته ، قال النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ، إن 30 يونيو أنهت أوهام الهيمنة التي حاولت الجماعة فرضها، وكانت إعلانًا شعبيًا برفض مشروع لا يعترف بالدولة، ولا يؤمن بالوطن أو المواطن. وأوضح أن مصر واجهت بعد الثورة معارك الإرهاب والمخططات التخريبية، لكنها صمدت وبدأت في إطلاق مشروعات تنموية واقتصادية تؤكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل في ظل الجمهورية الجديدة. الثورة أعادت للوطن هويته وبنت دولة القانون بدوره، شدد الدكتور إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، على أن ثورة 30 يونيو لم تكن صراعًا على الحكم، بل صراعًا على هوية وطن، ورفضًا لمحاولات اختزال الدولة في جماعة. وأشار إلى أن الثورة أسست لانطلاقة حقيقية نحو بناء دولة حديثة تقوم على المؤسسات والقانون، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا للطاقة والتنمية، بعدما واجهت شبح الانهيار في 2013. ثورة 30 يونيو بداية عهد جديد مع إحياء الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، يتجدد التأكيد من نواب البرلمان على أن الثورة كانت بداية لعهد جديد من البناء والاستقرار، وأن الحفاظ على الدولة ومكتسباتها مسؤولية جماعية، تستند إلى وعي شعبي راسخ وإرادة سياسية رشيدة تقود مصر نحو مستقبل يليق بها.