أعلنت نائبة رئيس تايوان هسياو بي-خيم، اليوم السبت 29 يونيو، أن الصين لا تخيفها وذلك عقب تقارير أفادت بأن أجهزة الاستخبارات الصينية ربما حاولت تدبير حادث اصطدام بسيارتها خلال رحلة لها إلى تشيكيا عام 2024. وقعت الحادثة في مارس/ آذار 2024 أثناء زيارة هسياو بي-خيم إلى براج، وكانت تستعد آنذاك لتولي منصب نائبة رئيس تايوان. وأكد متحدث باسم الاستخبارات العسكرية التشيكية لوكالة فرانس برس أن أعضاء في البعثة الدبلوماسية الصينية قاموا "بمراقبة نائبة الرئيس وسعوا للحصول على معلومات حول برنامجها". وأضاف، في إشارة إلى تقارير من السلطات التايوانية تفيد بأنهم حاولوا تدبير حادث اصطدام بسيارتها "سجلنا حتى محاولات من جانب أجهزة الاستخبارات المدنية الصينية لتهيئة الظروف لهجوم، لكن لم تتجاوز هذه المحاولات المرحلة التحضيرية". لا تقيم براج علاقات دبلوماسية رسمية مع تايبيه، لكن علاقاتها وثيقة معها. وتدّعي الصين أن تايوان جزء من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة لضمها. قالت هسياو السبت في رسالة على منصة "اكس" "كانت رحلتي إلى براغ ممتازة، وأشكر السلطات التشيكية على كرم ضيافتها وضمان سلامتي". وأضافت "لن تمنعني أنشطة الحزب الشيوعي الصيني غير القانونية من التعبير عن مصالح تايوان أمام المجتمع الدولي". وأعلن مجلس الشؤون القارية، وهو الهيئة التايوانية التي تدير علاقات الجزيرة مع الصين، أن الحزب الشيوعي الصيني أعد تهديدات وأعمال تخويف من خلال الإرهاب حتى قبل تولي نائبة الرئيس والرئيس منصبهما، ما يُبرز "الطبيعة العنيفة" للحزب الشيوعي الصيني. ووصف مكتب الرئاسة في تايوان الحادثة بأنها "غير قانونية". وقال مسؤول أمني تايواني لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته، إنها "حالة تقليدية" من "القمع العابر للحدود" من قبل الصين. إلى ذلك، كثفت الصين مناوراتها العسكرية بالطائرات حول تايوان في وقت الزيارة، ما اعتبره محللون رد فعل عليها. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جوو جيا كون الجمعة أن براج انتهكت "مبدأ الصين الواحدة" والتزاماتها السياسية تجاه الصين بسماحها لهسياو التي وصفها بأنها من أشدّ المدافعين عن "استقلال تايوان"، بزيارة تشيكيا. وأضاف "يحترم الدبلوماسيون الصينيون دائما قوانين وأنظمة الدول المضيفة". وحض الدول الأخرى على عدم الانجرار وراء الانفصاليين المطالبين ب "استقلال تايوان" ل"إثارة مشاكل" وتقويض العلاقات مع الصين.