شاركت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي في إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والذي يُصادف السادس والعشرين من يونيو من كل عام، مؤكدة أن هذه المناسبة تشكّل فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات ودعم الجهود الأمنية العربية المشتركة لمكافحتها بجميع أشكالها. وأكدت الأمانة العامة في بيان لها بهذه المناسبة أن التحديات المتزايدة التي تفرضها آفة المخدرات تتطلب تعاوناً شاملاً من كافة القطاعات الرسمية والشعبية على الصعيدين الوطني والإقليمي، إضافة إلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي من أجل التصدي الفاعل لهذه الظاهرة الخطيرة. اقرأ أيضا| الداخلية تضبط 3 أشخاص أطلقوا أعيرة نارية عشوائية على أحد كباري القليوبية وأشادت الأمانة بالجهود المتواصلة التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب، من خلال تبني الاستراتيجيات والخطط والبرامج الهادفة إلى الحد من انتشار المخدرات في الدول العربية، انطلاقاً من القيم الدينية والإنسانية التي تحرّم تعاطي وترويج هذه السموم، إلى جانب تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية المختصة والمنظمات الدولية المعنية. وأشارت الأمانة إلى التقارير السنوية التي ترصد المستجدات في المنطقة، والتي بيّنت ارتفاعاً ملحوظاً في انتشار المخدرات الصناعية مثل الكبتاجون والكريستال، فضلاً عن رصد بدايات تعاطي مواد خطيرة كالكوكايين الوردي والكيتامين في بعض الدول العربية خلال عام 2024. وفي هذا السياق، أنشأت الأمانة فريق عمل عربي معني بالتبادل الفوري للمعلومات حول المخدرات، وآلية عربية للإنذار المبكر لرصد المستجدات، إلى جانب إطلاق مبادرة "الدرع العربي" لمواجهة انتشار هذه الآفة. كما تعمل حالياً على إنشاء "مرصد عربي" لمتابعة أنماط وتعاطي المخدرات وربطها بقاعدة بيانات موحدة تخدم الدول الأعضاء. وأكدت الأمانة العامة أهمية تفعيل التعاون العربي والدولي من خلال تبادل المعلومات وتنفيذ برامج توعوية تركز على خطورة المخدرات الحديثة مثل الميثامفيتامين والحشيش الصناعي والهيروين، مع دعوة الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والمجتمعية للقيام بدورها المحوري في الوقاية من المخدرات، لا سيما في أوساط الشباب. وفي ختام البيان، نوّهت الأمانة العامة بجهود أجهزة مكافحة المخدرات العربية في خفض العرض، مشددة على أن التحدي الأكبر يكمن في خفض الطلب، وهو ما يتطلب جهداً مشتركاً ومسؤولية جماعية. ودعت المواطنين، خصوصاً فئة الشباب، إلى التحلي بالوعي والحذر والتعاون مع الجهات المختصة لحماية المجتمع من هذه الآفة. وأكدت أن الأمل لا يزال قائماً في أن تُترجم الجهود والمبادرات، وعلى رأسها إحياء هذا اليوم، إلى خطوات عملية تسهم في بناء مجتمعات عربية آمنة وخالية من المخدرات، تحقيقاً لتطلعات وزراء الداخلية العرب في حماية أوطانهم ومواطنيهم