فى وقت دقيق تتعرض فيه المنطقة لتحديات أمنية وسياسية غير مسبوقة.. تبرز محاولات مشبوهة تحت غطاء «العمل الإنسانى» لتجاوز السيادة الوطنية لمصر الدولة الأكبر فى المنطقة.. منذ أيام قليلة برزت محاولات فاشلة لما عرف ب»قافلة الصمود» التى زعمت أنها متوجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار بينما حملت فى طياتها أهدافًا أعمق تتعلق بالأمن القومى المصرى وزعزعة الاستقرار الداخلى للبلاد!.. وقد تحركت قافلة «الغبرة» من خارج الحدود المصرية رافعة شعار التضامن مع الشعب الفلسطينى فى غزة وهو هدف إنسانى لا يمكن إنكاره من حيث المبدأ.. إلا أن ملابسات التحرك وتوقيت القافلة وتكوينها من عناصر بعضها معروف بولائه لجهات سياسية متطرفة أثار الشكوك منذ البداية.. وقد رفضت السلطات المصرية دخول القافلة عبر معبر رفح أو الموانئ دون إجراءات رسمية.. بدون تأشيرات دخول.. وهو ما اعتبره المتآمرون محاولة لمنع التضامن مع غزة.. لكن القراءة الأمنية للمشهد كانت أكبر وأعمق، حيث أكدت تقارير استخباراتية أن بعض العناصر المشاركة فى القافلة ليست سوى واجهة لقوى خارجية تسعى لاستغلال الوضع الإنسانى فى غزة لخلق حالة من التوتر داخل مصر .. وأن الهدف الحقيقى من وراء كل ذلك هو إثارة الفوضى والبلبلة على أرض الوطن.. فتحليل المسارات وتحركات القافلة وأسماء المشاركين كشف أن النية لم تكن أبدا الوصول إلى غزة.. بل خلق صدام مباشر مع السلطات المصرية.. تُظهر حادثة «قافلة الصمود» كيف يمكن أن تُستخدم الشعارات النبيلة كستار لأجندات خفية وبينما تظل غزة فى حاجة ماسة إلى الدعم الحقيقى.. يبقى من الضرورى الحذر من محاولات تسيس العمل الإنسانى وتحويله إلى وسيلة للفوضى والتخريب!.. حماك الله يا مصر!.