تأكيدًا للخطأ الأمريكى فى قضية سد النهضة، الذى اعترف به الرئيس ترامب، فقد نبهت إليه مصر من قبل وربما على مدار مفاوضات تخطت ال12 سنة. ما قالته مصر يقوله الآن الرئيس ترامب، دراسات الجدوى الخاصة بسد النهضة غير مكتملة، مما يؤثر على مدى أمان السد، والضرر والآثار البيئية التى من المتوقع حدوثها جراء بناء السد. وبالتالى فإن مصر تتفاوض على مصالحها الوطنية فى حماية حصتها فى مياه نهر النيل، بدون إنكار حق إثيوبيا فى التنمية. وتشغيل سد النهضة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لمصر، إذ نعتمد على النهر فى توفير 97% من الاحتياجات المائية». لقد بادر الرئيس عبدالفتاح السيسى وأعرب عن تفاؤله بالرئيس الأمريكى ترامب. حيث عبر عن ثقته فى أن قيادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يمكن أن تبشر بعصر ذهبى للسلام فى الشرق الأوسط. وطلبات مصر من ترامب ليست إعجازية، بل تحقق الأمن والأمان لدول المنطقة. وهو ما عبر عنه الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية: مصر لا تقبل المساس بوحدة الصومال وأمن البحر الأحمر، وأن عدم التدخل فى شئون الغير أحد ثوابت السياسة الخارجية المصرية. لهذا ليس غريبًا أن يوجه ترامب انتقادات علنية لسياسات أمريكية سابقة تجاه مصر. انتقد ترامب تمويل الولاياتالمتحدة لسد النهضة الإثيوبى على مجرى نهر النيل، والذى تعارضه مصر بشدة وتدعو لإبرام اتفاق لتنسيق آلية تشغيله بين دول المنبع والمصب. قال: «ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا»، منوها بأن «سد إثيوبيا ضخم تم بناؤه، بتمويل غبى من الولاياتالمتحدةالأمريكية، يقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل». نوه ترامب الى المفاوضات السابقة التى استضافتها واشنطن برعاية أمريكية وبمشاركة البنك الدولى، ضمت الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، والتى فشلت فى نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع على النسخة النهائية، ووجه لها ترامب انتقادات لاذعة. «لقد وجدت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغى عليها فعل ذلك، كان هذا خطأ كبيرًا»!. دعاء: اللهم انصر مصر.