◄ أدهم خالد : النجاح ليس صدفة لكنه قرار يومي .. والتفوق ليس درجات فقط بل رسالة ومسؤولية ◄ لسنا جيل الهروب ولن نهاجر من بلدنا .. نحن جيل الوعي والتغيير وبناء المستقبل وسنكتب تاريخنا بأدينا ◄ نفسي أكون صوت يغيّر واسم يكون له وزن في مستقبل مصر .. حكاية طالب تفوق في الدرس والحياة ◄ حلمت بال 280 درجة وحققتها ب إيمان أمي ودعائها .. أول الشهادة الإعدادية يتحدث بصدق نادر ◄ فخور ب إن أول حوار في حياتي مع من علّمني معنى الإصرار .. كانت لحظات وعي وليست مجرد كلام وأسئلة أجري الحوار : خالد العوامي لم أكن أتخيّل يوماً أن أجلس على كرسي الصحفي أمام ابني.. نعم سبق وأجريت على مدار حياتي المهنية عشرات الحوارات مع وزراء وشخصيات عامة ومسؤولين كبار وقادة دول داخل مصر وخارجها.. لكن لم تكن أي منها تشبه هذا اللقاء.. فهذا الحوار ليس كأي حوار.. هو لقاء بين قلبين.. هو حكاية عمر وسطور تُكتب ب الحب والفخر والدموع.. هو وثيقة وعي وإلهام تكشفُ ما يدور في عقل وفكر هذا الجيل، ورؤيته للمستقبل وبما يدور حوله من أحداث وصراعات إقليمية ودولية. اليوم أجلس أمام ابني.. أدهم خالد العوامي، الحاصل على المركز الأول في الشهادة الإعدادية ب محافظة الجيزة محققاً الدرجة النهائية «280 درجة من 280 درجة» والطالب ب المدرسة المصرية الدولية للغات. أجلس أمامه وأنا الصحفي الذي يعرف أدوات الحوار.. لكنني أيضاً الأب الذي يعرف تفاصيل الرحلة.. ويعرف كيف كانت تُبنى هذه الدرجات ليلة وراء ليلة.. ودمعة وراء حلم. و في هذا الحوار لا تجلس الكلمات على مقاعد الأسئلة.. بل تقف وقفة إجلال أمام رحلة فتي في عمر الزهور، يحمل الحلم على كتفيه ويسير به وسط عواصف من التحديات حتى وصل إلى نقطة الضوء.. وهنا لا نحكي مجرد حكاية نجاح دراسي.. بل نفتح أبواباً على عوالم من العزيمة، ونوافذ تطل على جينات من العبقرية.. هنا تتجسد مصر التي نحلم بها.. في هيئة طالب متفوق اسمه أدهم خالد العوامي، ووراءه قلب أب يخفق بالفخر.. وكتف أم يسند الحلم بصمت. كشف «أدهم» خلال حواره البسيط في ظاهره والعميق في مضمونه ما يدور في عقل هذا الجيل الصاعد، وأن المعركة ما بين اليأس والأمل ما زالت قائمة، وإن جيله ليس مجرد متلقٍ أو سامع لما يدور حوله من أحداث وصراعات إقليمية ودولية.. بل جيل يُدرك ويؤمن أن المستقبل لا يُنتظر بل يُصنع، ويدرك أنه يعيش في زمنٍ تتزاحمه التحديات، وتتوالى فيه الأزمات على الوطن والمنطقة.. ف إليّ سطور الحوار بين الأب والإبن: بداية سألته: أدهم.. بماذا شعرت لحظة إعلان النتيجة؟ ** بابا أنا حسيت إن كل لحظة تعبت فيها رجعتلي.. وكل يوم سهرت فيه وكل مرة ذاكرت وضحّيت فيها بحاجة بحبها علشان أذاكر.. كل ده رجعلي فرحة ما تتوصفش.. حسّيت إني كبرت، وإن ربنا كرمني على قد نيتي. هل كنت متوقع الدرجة النهائية؟.. أم كانت مفاجأة؟ ** بصراحة كنت بحلم بيها.. لكن مش كنت متأكد إنها هتحصل.. كنت بذاكر بجد لكن كنت حاطط دايماً في بالي إن أي نتيجة هتجي هي نصيبي.. بس لما شفت الرقم «280» حسّيت إن ربنا بيقولي: شُفت تعبك ومجهودك ما راحش ازاي. احكيلي عن أصعب ليلة مرت عليك خلال السنة الدراسية شكلها كان ايه ؟ ** ده حصل ليلة امتحان ال sienc.. المادة دي كانت ضخمة والمعلومات كتير، وكنت حاسس إني تايه.. بكيت فعلاً مش علشان المادة؛ لكن علشان خوفي ما أحققش اللي بتمناه.. ساعتها ماما دخلت وقالتلي جملة مش قادر أنساها: «خلي ربنا قدّامك وكمل.. انت ذاكرت وعملت اللي عليك».. الجملة دي فضلت ترنّ في ودني لحد ما خلصت الامتحان.. وأنا طالع من اللجنة كنت واثق إني هقفل وهجيب الدرجة النهائية، وده اللي حصل بالفعل. هنا شرد فكري للحظات خاطفة فقد كنت أراه من بعيد .. وأدرك أن تلك الليلة لم تكن عابرة . بل كانت ليلته الفاصلة.. ليلته التي انتصر فيها على نفسه.. ثم .. ثم بادرت ب السؤال : من قدوتك في الحياة يا أدهم؟ ** ل يفاجئني ب إجابته التي كنت أتوقعها قائلاً: وهي دي محتاجة كلام «أنت طبعاً يا بابا».. أنا شفتك طول عمري بتتعب وبتشتغل وبتحافظ علينا.. عمرك ما قلت إنك تعبان ولا أشتكّيت.. وكنت دايمًا موجود بينا ولينا.. شُفت فيك معنى الإصرار وحسّيت إنك السند الحقيقي ليا.. فكان طبيعي أكون زيك بس علي طريقتي وب أسلوبي. طيب.. أول شخص حبيت تكلمه بعد ما عرفت النتيجة كان مين؟ ** أنت وماما طبعاً كان نفسي أسمع صوتكم وأنتم فرحانين بيا.. وأقولكم: أنا نجحت علشانكم وعلشانكم هكمل.. وبصراحة كمان أنا نجحت وتفوقت علشانكم وعلشان أفرحكم.. واحقق حلمي وحلمكم، وعلشان كده نفسي أكون حاجة كبيرة أفيد بيها نفسي وبلدي.. نفسي يكون لي دور حقيقي في مستقبل مصر.. نفسي اسمي يبقي كبير ويكون ليه وزن.. وانت وماما تفتخروا بيا.. وبلدي كمان تفتخر بيا. طيب ممكن تكلمنا عن السر الحقيقي ورا تفوقك ونجاحك ؟ ** أكتر من حاجة كانت سبّب في التفوق ده منها الإيمان بربنا.. ودعاء ماما وحبكم ليا.. لكن عاوز أقول كمان إني كنت واضح مع نفسي.. وكنت عارف إن النجاح مش بييجي بالدعاء بس لكن لازم التعب والتركيز والمذاكرة.. لازم الإحساس ب المسؤولية، وكمان الإصرار على تحقيق الحلم. أكيد النجاح الكامل ده مش وليد صدفة.. احكيلي عن الكواليس اللي محدش يعرفها؟ ** أنا كنت عامل خطة مذاكرة من أول يوم في السنة.. يومي كان محسوب بالدقيقة.. وكنت بقسم وقتي بين الدراسة والراحة والمراجعة والرياضة.. وحتى الترفيه كان ليه أوقاته.. علشان أرجع للمذاكرة وأنا بكامل تركيزي.. وأهم حاجة طبعاً كان الدعم النفسي اللي بشوفه من ماما ومنك وده كان الطاقة والوقود اليومي ليا. هل ليك أحلام تانية بعد الشهادة الإعدادية.. واللا انت كده خلاص حققت كل اللي نفسك فيه؟ ** يا بابا أنا لسه في بداية الطريق وأكيد نفسي في حاجات كتير عاوز أعملها.. ونفسي حالياً أدخل مدرسة STEM، لأنها هتفتح لي باب المعرفة والابتكار والبحث العلمي.. وبعد كده نفسي أكون حاجة كبيره أفيد بيها نفسي وبلدي، بصراحة نفسي يكون لي دور حقيقي في مستقبل البلد.. نفسي اسمي يكون كبير وليه وزن.. نفسي بلدي تفتخر بيا. طيب قلي وبصراحة.. هل واجهت لحظات ضعف أو لحظات كنت فيها على وشك الاستسلام؟ ** ياه كتير قوي يا بابا.. وفيه أيام كنت بحس إني مش قادر أكمل أو إن الضغط كبير.. بس دايماً كنت بفتكر هدفي وبفتكر كمان نظرة الفخر اللي نفسي أشوفها في عيونكم.. كنت برجع أقاوم وأقوم أقوى من الأول.. يمكن دي أكتر حاجة اتعلمتها.. إن كل تعب بييجي بعده فرج وفرح. طلاب كتير بيشوفوا إن التفوق عبء وضغط.. احكيلي بقي إنت شايفه إزاي؟ ** لا أنا شايف التفوق فرصة مش عبء.. التفوق مش معناه إنك تعيش أيامك كلها في كتب ومذاكرة.. التفوق معناه إنك تعرف تستغل وقتك صح.. وتعرف إمتى تذاكر؟!.. وإمتى ترتاح؟! .. وإزاي توصل ل حلمك بدون ما تخسر نفسك؟! . طيب لو رجعنا بالزمن لأول يوم في الصف الثالث الإعدادي.. إيه الحاجة اللي كنت هتقولها لنفسك؟ ** أنا دايمًا بقول لنفسي كل يوم سواء في الإعدادية أو أي وقت تاني: «خليك مؤمن بنفسك.. لأن الطريق طويل بس النهاية الحلوة تستاهل التعب».. وبقول: «متخليش لحظة يأس توقفك عن حلمك».. وكمان بقول لنفسي: «متخافش من الفشل لكن تخاف من انها تستسلم بسبب أي لحظة فشل». دايماً بنسأل المتفوقين.. عايز تطلع إيه لما تكبر؟.. وأنا هنا بسألك نفس السؤال؟! ** أنا حلمي أكون حاجة كبيرة.. نفسي مثلاً أبقى رجل أعمال ناجح وكبير.. أو نفسي أبقي مهندس متخصص في الذكاء الاصطناعي.. مش بس علشان التخصص جديد لكن علشان أنا شايف إن مستقبل مصر والعالم كله بيتشكل دلوقتي في المعامل وفي المعادلات والبرمجة، وعايز أكون واحد من اللي بيصنعوا التغيير ده. إيه الرسالة اللي تحب توجّهها لزمايلك؟ ** حابب أقولهم.. ركّزوا على نفسكم، وما تقارنوش نفسكم بأي حد.. النجاح مش للي بيذاكر بس.. النجاح للي بيتعب بصدق وبيؤمن بحلمه.. الدنيا مش سهلة.. لكن النجاح فرحة كبيرة تستاهل كل لحظة تعب. طيب لو هتبعت رسالة ل أبوك اللي بيحاورك دلوقتي هتقوله فيها إيه؟ ** هقولك.. شكراً إنك مش كنت بس «أب».. لكن كنت «قدوة».. تعلمت منك الصبر والإصرار والهدوء في أصعب اللحظات.. علمتني إزاي أحوّل الضغوط ل طاقة.. وعلّمتني قبل أي حاجة إني أكون إنسان واثق في نفسه وفي قدراته. طيب أيه هو وعدك القادم ل نفسك قبل ما يكون لينا؟ ** وعدي إني هكمل ومش هقف عند أول إنجاز ونجاح.. دي بداية طريق طويل وأنا ناوي أكمله وأسيبه مليان نجاحات وإنجازات.. بس الأهم إني ناوي أعيش في الدنيا وأنا إنسان متوازن ومثقف وشغوف وصادق مع نفسه ومع أهله وكل أصحابه. أدهم ممكن تقلي إيه شعورك إن أول حوار صحفي في حياتك كان مع والدك؟ ** ابتسم أدهم ابتسامة مبهجة وقال بصوت مملوء بالامتنان : ده كان أكتر من حوار لأني عشت معاك يا بابا لحظات دفئ وحب ووعي .. لحظات خلتني أبص لنفسي من زاوية تانية .. حسّيت إني مش بس بنجح في الدراسة لاء دا أنا كمان باكبر كإنسان .. ولما يكون أول حوار صحفي في حياتي مع أبويا اللي علّمني يعني إيه إصرار واللي بيمثّل لي القدوة من غير ما يقول كلمة .. يبقى اكيد الحوار دا مش مجرد سؤال وجواب دا درس عمري اللي بابا بيتكتبه ليه بقلبه مش بقلمه. طيب يا أدهم.. في ظل الظروف اللي بتمر بيها مصر والمنطقة العربية.. هل بتتابع انت وزمايلك الأخبار وبتفهموا إيه اللي بيحصل حواليكم؟ ** أيوه يا بابا.. أنا بقيت مهتم أتابع الأخبار أكتر خصوصاً لما بشوف إن كل حاجة بتحصل حوالينا ممكن تأثر على مستقبلي ومستقبل جيلي .. بشوف الصراعات اللي في المنطقة، وبحس قد إيه إحنا محتاجين نكون جيل واعي.. مش علشان بس نفهم اللي بيحصل لكن علشان نعرف نغيره ونشارك في رسم المستقبل.. يمكن إحنا لسه صغيرين لكن اللي بيحصل حوالينا بيعلّمنا يعني إيه وطن ويعني إيه مسؤولية. من وجهة نظرك.. شايف إزاي المستقبل في مصر في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية ؟ وهل بتفكر في الهجرة زي بعض الشباب؟ ** بصراحة يا بابا.. رغم كل التحديات اللي بنسمع عنها أنا مؤمن إن المستقبل بيتغير لما الجيل الجديد يقرر يواجه ويشتغل ويتعلم .. أنا مش بفكر في الهجرة بالعكس انا بفكر إزاي أكون جزء من التغيير اللي ممكن يخلي بلدنا أحسن .. يمكن الطريق صعب .. لكن أنا شايف إن كل جيل ليه دوره .. ودورنا إحنا مش إننا نهرب.. لكن إننا نفضل هنا ونبني ونغيّر ونفكر بإيجابية. طيب شايف إن جيلك جاهز فعلاً يتحمل مسؤولية البلد والمستقبل ؟ ولا لسه؟ ** أنا شايف إن جيلنا عنده وعي.. وعنده طاقة.. وعنده كمان أدوات ما كانتش متاحة قبل كده .. إحنا جيل الإنترنت والسوشيال ميديا بنوصل للمعلومة في ثانية، وبنسمع كل وجهات النظر، وده بيخلينا نفكر ونحلل.. بس كمان محتاجين توجيه ومحتاجين ثقة من الكبار .. محتاجين اللي يسمعنا ويدينا فرصة .. لو حصل كده أنا واثق إن جيلنا هيعمل فرق كبير وهيثبت إنه على قدّ المسؤولية. طيب إيه أكتر تحدي شايف إن جيلك بيواجهه في زمن الإنترنت والسوشيال ميديا؟ ** أكتر تحدي هو إن إحنا نعرف نفرّق بين الصح والغلط .. السوشيال ميديا مليانة معلومات بس كمان فيها شائعات وتضليل .. وصور مش حقيقية عن الحياة .. التحدي إنك تفضل مركز على حلمك .. وإنك تعرف تحافظ على نفسك وتفكيرك وسط كل الزحمة دي .. مش بس تبص لغيرك وتحس إنك أقل .. لكن تؤمن بنفسك وبخطتك وبقيمك .. وده مش سهل بس أنا شايف إننا بنبدأ نفهم ده ونواجهه. لو اتطلب منك توجه رسالة ل جيلك.. رسالة توعيهم وتحمّسهم.. هتقول لهم إيه؟ ** هقولهم : يا جماعة إحنا الجيل اللي عليه أمل كبير.. ما تستهينوش بقدراتكم.. إوعوا تحصروا نفسكم في لايك وشير وفلان عنده وفلان راح فين .. إوعوا تسيبوا وقتكم يضيع في المقارنات .. ركّزوا على نفسكم واعرفوا بلدكم وفكروا في بكرا .. وتعلّموا ازاي تفكروا مش بس تحفظوا .. مصر مش هتبقى أحسن من غيرنا .. وإحنا اكيد نقدر .. والله نقدر .. بس لازم نبدأ بنفسنا الأول. آخر سؤال .. انت شايفني دلوقتي صحفي بيجري معاك حوار ؟ .. واللا شايفني أب بيكلم ابنه؟ ** أنا بصراحة شايفك الاتنين .. بس قبل أي حاجة أنا شايفك الحضن اللي دايماً برجع ليه .. شايفك السند اللي طول الوقت ورايا .. ويمكن الحوار ده أول مرة نعمله للصحافة والنشر.. بس الحقيقة يا بابا إحنا عمرنا ما بطّلنا نعمل مناقشات وحوارات في الواقع وكل يوم بنحكي ونتكلم مع بعض. وقبل أنهي الحوار بادرني أدهم قائلاً : بابا أنا جاوبت على كل أسئلتك كصحفي.. لكن عاوز اسألك سؤال: إيه كان إحساسك وإنت بتحاور ابنك الأول على الجمهورية؟ ** إبتسمت.. ثم .. ثم أجبت إجابة المعجب ب جرأة طرح السؤال قائلاً : يا أدهم هذا لم يكن حواراً بل كان امتحاناً للروح أمام مرآتها الأولى .. كنت أكتب طوال عمري عن المسئولين والمتفوقين .. واليوم أكتب عنك .. وأكتشفت أنني كنت أكتب إليك دون أن أدري .. كنت أنتظر ذات يوم نجاحاً مختلفاً.. فإذا به يأتي من صُلبي .. أنت فخري وحلمي الذي أنجبته .. فهذا أنا وهذا أنت وهذا النجاح والتفوق الذي كتبناه معًا على دفتر الحياة .. بكَ تكتمل رحلتي وبكَ افهم أن الحروف حين تبكي لا تحتاج حبراً بل قلباً .. فهذا الحوار لم أكتبه كصحفي بل كتبته كأب يخط سطوره ب الفخر والدموع. لقد كان الحوار معك حواراً من نوع خاص .. ليس فقط لأنني أُجريته مع ابني .. بل لأنني رأيت فيك صورة مستقبل كامل .. رأيت فيه مصر كما أتمنّاها دولة واعية .. طموحة .. متفوقة .. وصاعدة بأبنائها .. شكراً لك يا إبني انك منحتني هذه اللحظة وهذه الفرصة .. شكراً لأنك علمتني درساً جديداً في العزيمة والإصرار .. وجعلت من قلبي قلماً يكتب فخره قبل أن يكتب الخبر ويسطر الحوار . أدهم ابني الحبيب: كن كما أنت فخوراً.. شغوفاً .. نقياُ .. وأبداً لا تتنازل عن أحلامك مهما كان التعب ومهما كانت التضحيات .. وثق في أن تحقيق الحلم يستحق كل شيء . .. وإلى كل من يقرأ سطور هذا الحوار.. تذكّروا أن وراء كل إبن متفوق قلب أب ودعاء أم .. و .. و نفسٌ اختارت طريق النور.