ملامحنا أغنية جديدة للكينج محمد منير يعود بها إلينا ليمتعنا بأغانيه التى تلمس الوجدان وتجعلنا نحلق فى السماء بعد صمت فنى دام أكثر من عام، يعود محمد منير بأغنيته الجديدة «ملامحنا». يقول: كل أما نصور ملامحنا... مش دايمًا بنكون هو إحنا.. وأوقات فى الصورة نبان أهدى... وأوقات فى اللمة تبان وحده. كل أما نطبطب على روحنا... بنحن لذكرى بتدبحنا. وكل أما نلملم فى جروحنا... قلوبنا بتتعور. ما يميز منير أنه لا يقدم مجرد أغاني، بل يصنع عوالم كاملة من المشاعر. فى «ملامحنا»، نسمع ذلك المزيج السحرى من الأصالة والحداثة الذى طالما اشتقنا إليه. اللحن يحمل بصمة النوبة العريقة، بينما الكلمات تلامس تلك المساحة المشتركة بين كل المصريين والعرب - مساحة الذكريات والهوية والانتماء. منير هو ابن النوبة العظيمة، تلك الأرض السمراء التى أنجبت حضارة عريقة تمتد جذورها لآلاف السنين. النوبة ليست مجرد مكان، بل حضارة وإرث إنساني، أرض المعابد الفرعونية والجبال الشامخة ونهر النيل العظيم. هذا الإرث الحضارى العظيم يتجلى فى صوت منير، حيث تسمع فى نبراته صدى ترانيم الأجداد، وتلمس فى ألحانه عراقة الأرض وتوهجها. الجميل فى منير أنه رغم شهرته العالمية، ظل دائمًا ابن البلد البسيط الذى يعرف بالضبط كيف يتحدث إلى الناس بلغة القلب. فى «ملامحنا»، نجد ذلك التوازن النادر بين العمق الفنى والبساطة، بين الأصالة والمعاصرة. الأغنية كأنها رسالة تطمئن مستمعيه: «مهما تغير الزمن، سيظل هناك فن حقيقى يخاطب الروح». تاريخ فنى طويل مختلف لمحمد منير من الليلة يا سمرا شجر اللمون .. حدوتة مصرية ، يونس.. فى عشق البنات. على مدار عشرات السنين شكل ملامحنا الفنية وملامحنا الوجدانية الغريب أننى لم أر له تكريما رغم أن العالم كله كرمه فى ألمانيا وأمريكا وغيرهما. لكن اتمنى ان يكون هناك تكريم رسمى لمنير وان تحتفى به المهرجانات الغنائية الموسيقية او نطلق اسمه على قاعة موسيقية أو تحويل منزله فى النوبة الى متحف محمد منير شكّل جيلا جديدا وجدانيا.. وهذه العودة مناسبة للاحتفال والاحتفاء بفنان ظل لسنوات يزرع البهجة فى قلوبنا. منير الذى غنى للحب والوطن والحياة، يعود اليوم ليذكرنا بأن الجمال الحقيقى لا يزول، وأن بعض الأصوات تظل خالدة لأنها ببساطة... جزء منا. مرحبًا بعودة الملك، وكل التحية لذلك الصوت الذى صار ملمحًا من ملامحنا. وحمدا لله على السلامة يا كينج.