في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، توالت التصريحات من قادة الأحزاب ونواب البرلمان مشيدين بالدور التاريخي للشعب والجيش المصري في إنقاذ الدولة من قبضة جماعة الإخوان، مؤكدين أن هذه الثورة شكلت لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث. وأشاروا إلى ما تحقق من إنجازات كبرى على مدار أكثر من عقد من الزمان في مختلف القطاعات، داعين إلى مواصلة التكاتف الوطني لحماية مكتسبات الدولة وترسيخ مبادئ الجمهورية الجديدة. اقرأ أيضا |مدبولي: 26 يونيو و3 يوليو إجازتان بمناسبة رأس السنة الهجرية وثورة 30 يونيو الثورة أنقذت مصر من السقوط فى هذا الإطار ، أكد اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو "أنقذت البلاد من الدخول في نفق مظلم"، مشددًا على أنها "ثورة تصحيح قادها كل فئات الشعب ضد فئة ضالة كانت تتاجر بالدين، وسعت لتحويل مصر إلى إمارة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية". وأشار إلى أن عام حكم الإخوان شهد انهيارًا في مؤسسات الدولة وتراجعًا في العلاقات الخارجية، إضافة إلى أزمات اقتصادية حادة، مؤكدًا أن الثورة أعادت لمصر هيبتها ووضعتها على مسار الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. الشعب حمى الوطن واستعاد هويته كما أصدر الحزب العربي الديمقراطي الناصري بيانًا رسميًا بمناسبة الذكرى الثانية عشرة، أكد فيه أن 30 يونيو كانت "تعبيرًا صادقًا عن وعي شعب لا يُخدع ووطن لا يُكسر". وأشار الحزب إلى أن الثورة أعادت للدولة المصرية مؤسساتها واستقلال قرارها الوطني، محذرًا من محاولات "الخلايا النائمة" لعناصر الجماعة الإرهابية التشكيك في مكتسبات الثورة، داعيًا إلى ترسيخ مبادئها في الوعي الجمعي الوطني. الثورة كتبت شهادة ميلاد جديدة للجمهورية من جهته، شدد عياد رزق، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، على أن 30 يونيو "لحظة فارقة أعادت الوطن إلى مساره الصحيح"، مضيفًا أن الشعب "رفض محاولات طمس الهوية الوطنية، وأثبت أنه قادر على حماية بلده من الانزلاق نحو الفوضى". وأكد أن مصر شهدت منذ تلك اللحظة إنجازات ملموسة في قطاعات الطرق، والصحة، والتعليم، وتطوير المدن، لافتًا إلى أن تلك النهضة جاءت نتيجة رؤية سياسية واضحة وإرادة صلبة. الشعب وجيشه سطرا ملحمة وطنية من جانبه ، قال النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن ثورة 30 يونيو ستظل "محطة مضيئة في تاريخ مصر"، مشيدًا بوحدة الشعب مع الجيش وقتها، والتي كانت دافعًا لإعادة بناء مؤسسات الدولة. وأضاف أن ما تحقق من مشروعات قومية عملاقة في مجالات الإسكان، والطاقة، والصحة، يؤكد جدية الدولة في بناء جمهورية حديثة يرتكز فيها المواطن على رأس الأولويات. الجيش حمى الوطن وكلمات الرئيس طمأنت المصريين من جهته، قال أحمد خالد، الأمين المساعد لأمانة الشؤون الخارجية بحزب الحرية المصري، إن "كلما اقتربت ذكرى 30 يونيو، نزداد يقينًا بعظمة الجيش المصري". وأكد أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي: "متخافوش.. اللي هيقرب منها هشيله من على وش الأرض" كانت وعدًا صادقًا من قائد وطني يعرف قدر بلده. وأضاف خالد: "ما نراه من استقرار وأمن هو ثمرة تضحيات كبيرة وجهود مضنية من الدولة ومؤسساتها"، موجهًا الشكر للرئيس نيابة عن شباب وأسر مصر. وحدة الصف الوطنى في ذكرى ثورة 30 يونيو، تتجدد الدعوة من كافة القوى السياسية إلى الحفاظ على وحدة الصف الوطني، والتكاتف خلف القيادة السياسية، ومواصلة العمل من أجل استكمال ما بدأته هذه الثورة من استقرار وتنمية، على طريق بناء مصر الحديثة التي يحلم بها كل مواطن.