حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أي محاولة لتغيير النظام في إيران ستؤدي إلى الفوضى، مؤكداً أن أكبر خطأ اليوم هو محاولة تغيير النظام في إيران بالسبل العسكرية. وأعرب ماكرون عن اعتقاده أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغط على إيران، مشيراً إلى أنه يعتقد أنه ينبغي العودة إلى المفاوضات مع إيران. وجاءت تصريحات ماكرون خلال قمة مجموعة السبع في كندا، وذلك بعد فترة قصيرة من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولاياتالمتحدة لن تقتل المرشد الأعلى الإيراني "في الوقت الحالي". وأضاف الزعيم الفرنسي أن ترامب له دور حاسم في إعادة تشغيل الدبلوماسية مع طهران، قائلاً إنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي يفضل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وبادرت إسرائيل، في وقتٍ مبكرٍ من صباح الجمعة 13 يونيو، بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، لتكون بمثابة شرارة التصعيد بين الجانبين. وتسببت الضربات الإسرائيلية في الأراضي الإيرانية في مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين في إيران، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني. كما قامت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال هجماتها العسكرية ضد الدولة الفارسية. ولم تصمت إيران كثيرًا حيال ذلك، وقامت مساء نفس اليوم بشن هجمات وضربات جوية طالت كبرى المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين. وجاء ذلك بعد أن توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل ب"العقاب القاسي"، وقال إن إسرائيل كتبت "مصيرًا مريرًا لنفسها"، حسب تعبيره. وتتواصل في الأثناء الهجمات العسكرية المتبادلة بين الجانبين وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو حرب شاملة بين طهران وتل أبيب. وأتت الضربات الإسرائيلية والهجمات المتبادلة من الجانبين في طهران وتل أبيب بالتزامن مع مباحثات مستمرة في سلطنة عمان بين إيرانوالولاياتالمتحدة حول الملف النووي الإيراني، وهو ما يُعرّض تلك المباحثات لخطر الانهيار.