تحل اليوم 17 يونيو ذكرى ميلاد الأديب المصري الراحل يوسف السباعي، الذي وُلد عام 1917، والذي يعد من أبرز رموز الأدب والرومانسية في مصر والعالم العربي، قدم السباعي العديد من الأعمال الفنية والأدبية التي تركت علامات بارزة في الفن المصري، كما تم تجسيد سيرته الذاتية في عمل درامي من بطولة محمد رياض. بدأ السباعي مشواره الأدبي في عام 1951 بمسرحيته الأولى "أم رتيبة"، ثم قدم مسرحية "وراء الستار" عام 1952 التي تناول فيها نقد الأحزاب والصحافة الحزبية، وفي نفس العام كتب مسرحية "جمعية قتل الزوجات" التي أهداها بسخرية إلى النقاد الذين اتهموه بالإسفاف والتهريج. اقرأ أيضا| خالد سرحان تخوفت من سلسلة المداح.. لهذا السبب امتدت مساهماته لتشمل العمل الثقافي والإداري، ففي عام 1966 انتُخب سكرتيرًا عامًا لمؤتمر شعوب آسيا وأفريقيا اللاتينية، وعُين عضوًا متفرغًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، وفي عام 1971 تولى رئاسة مجلس إدارة دار الهلال، ثم عُين وزيرًا للثقافة في مارس 1973 خلال عهد الرئيس السادات، كما شغل عضوية مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وانتخب نقيبًا للصحفيين عام 1977. عرف السباعي بلقب "رائد الأمن الثقافي" لدوره الفعال في دعم الثقافة والفنون وإنشاء مجلات وصحف جديدة، كما أطلق عليه نجيب محفوظ لقب "جبرتي العصر" لموثوقيته في تسجيل أحداث الثورة وحرب أكتوبر في أعماله الأدبية. ترك يوسف السباعي إرثًا أدبيًا غنيًا بروايات رومانسية خالدة مثل "إني راحلة"، "رد قلبي"، و"بين الأطلال"، بالإضافة إلى العديد من الروايات والمسرحيات التي تناولت قضايا اجتماعية ووطنية مهمة. اغتيل السباعي في 18 فبراير 1978 في قبرص، وذلك بسبب تأييده لمبادرة السلام التي طرحها الرئيس السادات مع إسرائيل، والتي بدأها من خلال زيارته إلى القدس عام 1977. اقرأ أيضا| «وشه كان حلو عليا».. كيف غير لقاء عادل إمام حياة خالد سرحان؟