رفع «جولدمان ساكس» توقعاته بشأن أسعار الذهب، في ظل تصاعد حدة التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، وخاصة بعد الضربات الصاروخية المتبادلة بين الطرفين، و التي أثارت مخاوف المستثمرين . و توقع «جولدمان ساكس» أن يصل سعر الأوقية ببورصة الذهب العالمية إلى 3700 دولار بنهاية العام الجاري، وأن تواصل قفزتها لتصل لمستوى 4000 دولار بمنتصف العام القادم 2026، و هو ما جاء متفق مع توقعات «بنك أوف أميركا» وقد عززت مخاوف المستثمرين و توسع البنوك المركزية في عمليات زيادة الاحتياطي الاستراتيجي لديها من قوة الذهب كملاذ أمن، ومن ثم ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع سعر الذهب بأكثر من 30% خلال العام الحالي 2025. اقرأ أيضا | بورصة الذهب تعاود التداول .. وهبوط الأوقية بعد مكاسب تجاوزت 120 دولارا وعاودت بورصة الذهب العالمية التداول على الأوقية، اليوم الإثنين، 16 يونيو، وتراجعت بنحو 20 دولارًا، بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي، وتجاوز مكاسبها 120 دولارًا، متأثرة بالأحداث الجيوسياسية، والهجمات المتبادلة بين إسرائيل وايران. وسجلت الأوقية ببورصة الذهب العالمية 3413 دولارًا، بعد أن استهلت التداول اليوم عند مستوى الإغلاق السابق 3432 دولارًا، وتحركت خلال الساعات الأولى من عودة التداول بين 3413 و3451 دولارًا. وتترقب الأسواق هذا الأسبوع نتائج اجتماع بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن توجه السياسة النقدية، وذلك يومي 17 و18 يونيو الجاري، للتعرف على مسار أسعار الفائدة، خلال الفترة المقبلة، والذي سيكون له تأثير قوي على أسعار الذهب. كذلك تتطلع الأسواق إلى صدور بيانات اقتصادية جديدة لقياس التضخم بالولايات المتحدةالأمريكية، مثل مبيعات التجزئة، والإنتاج الصناعي، وبيانات سوق العمل وقطاع الإسكان، والتي ستؤثر على أسعار الذهب خلال الفترة القادمة. وكانت بورصة الذهب العالمية قد أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على مكاسب تتجاوز 122 دولارًا للأوقية، مدعومة بتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، والتي دفعت المستثمرين إلى التحوط بالذهب كملاذ آمن لمواجهة المخاطر الجيوسياسية والتضخم. اقرأ أيضا| بعد مكاسب 122 دولارا.. بورصة الذهب تعاود التداول غداً وأغلقت بورصة الذهب العالمية تعاملاتها الأسبوع الماضي عند مستوى 3432 دولارا، بعد أن استهلت الأسبوع عند 3310 دولارات، متأثرة بالاحداث الجيوسياسية. وارتفع الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال تعاملات الأسبوع الماضي، منذ الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلية على إيران، ورد الأخيرة، حيث أن الضربات العسكرية المتبادلة بين الدولتين، تسببت في اندفاع المستثمرين إلى التحوط بالمعدن الثمين وشراء المزيد منه، والذي يزيد الطلب عليه أوقات الحروب والتوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية. ولم يقتصر شراء الذهب وتعزيز الاحتياطي منه على المستثمرين فقط ، بل رفعت البنوك المركزية العالمية حجم مشترياتها من الذهب لتتجاوز 1000 طن خلال العام الحالي 2025، وبحسب التقرير السنوي للبنك المركزي الأوروبي الصادر الأربعاء الماضي، بلغت احتياطيات البنوك المركزية من الذهب 36 ألف طن. كما تأثرت أسعار الذهب، وأداء الأوقية بالبورصة العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بالعديد من بيانات التضخم بالولايات المتحدةالأمريكية ، والتي من شأنها التأثير على قرار بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وهو ما سيؤثر أيضا على المستويات السعرية المعدن الأصفر. وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين تباطؤًا في التضخم بالولايات المتحدةالأمريكية، ما رفع سقف التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة، وهو ما يشكّل عامل دعم إضافي للذهب ويعزز من قوته، بينما تراجع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي إلى 3% في مايو، مقابل 3.2% في أبريل، في حين أظهر مؤشر أسعار المستهلك تباطؤًا، مما يُقلّص المخاوف من دورة تشديد نقدي جديدة.