توالت ردود الفعل الحزبية المصرية المؤيدة لموقف وزارة الخارجية المصرية، عقب الاعتداء الإسرائيلي الأخير على إيران، والذي وصفته الخارجية بأنه تصعيد خطير يهدد الأمن الإقليمي والدولي. وقد عبرت أحزاب الغد والمستقلين الجدد والاتحاد والمؤتمر وحماة الوطن عن إدانتهم الشديدة للعدوان، مشددين على رفضهم لأي تصعيد عسكري في المنطقة، وداعين إلى وحدة الصف الوطني خلف القيادة السياسية المصرية في هذه المرحلة الدقيقة. اقرأ أيضا | اتصالان هاتفيان لوزير الخارجية والهجرة مع نظيريه العُماني والتركي إسرائيل تتحمل كامل العواقب فى هذا الشأن ، أكد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، دعم حزبه الكامل للبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، والذي أدان الاعتداءات الإسرائيلية على إيران واعتبرها تصعيدًا إقليميًا خطيرًا وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي. وقال موسى: "نؤيد ما جاء في بيان الخارجية من تحميل إسرائيل مسؤولية العواقب وردود الفعل المحتملة، ونشدد على أن الخلافات لا تُحل بالقوة، بل بالحوار وبعد استنفاد كل السبل السياسية." وأضاف أن إسرائيل، بصفتها دولة نووية، "لا تملك الحق الحصري في فرض نزع السلاح النووي على دول المنطقة، بينما تحتفظ لنفسها بهذا السلاح وتمنع الآخرين من امتلاكه." وأشار إلى أن "الهدف الحقيقي من الهجمات ليس فقط البرنامج النووي الإيراني، بل محاولة لإسقاط النظام الإيراني واستغلال الدعم الأمريكي الكامل بقيادة الرئيس ترامب لتنفيذ أجندتها في المنطقة." الحرب تمثل خطرًا إقليميًا ودوليًا من جانبه، قال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن الاعتداء الإسرائيلي على إيران يحمل عواقب وخيمة تتجاوز حدود المنطقة، وأن الرد الإيراني المتوقع قد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع جغرافيًا وزمنيًا. وأوضح عناني أن "الحلول العسكرية لا تحقق استقرارًا، بل تهدد شعوب المنطقة"، مشيرًا إلى أن فشل المفاوضات الإيرانيةالأمريكية حول الملف النووي على مدار أكثر من عقدين ساهم في تعقيد المشهد. وأكد دعم حزبه للقيادة المصرية في إدارتها الحكيمة للموقف، داعيًا الشعب والأحزاب المصرية إلى التلاحم الوطني لمواجهة المرحلة الراهنة. الاعتداء يمثل تطورًا خطيرًا كما أعرب ، حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر عن إدانته الكاملة للعدوان الإسرائيلي، معتبرًا أن ما حدث يمثل "إصرارًا من إسرائيل على إدخال المنطقة في فوضى شاملة دون احترام للقانون الدولي أو سيادة الدول." وقال الحزب في بيانه إن "مصر كانت واضحة في تحذيراتها من توسع رقعة الصراع منذ اندلاع الحرب على غزة، لكن الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال أعطى الضوء الأخضر لتدهور الأوضاع." وأكد الحزب دعمه الكامل للموقف الرسمي المصري الداعي إلى التهدئة والعودة للحلول السياسية، محذرًا من أن استمرار التصعيد يهدد الأمن العالمي برمّته. المرحلة تتطلب اصطفافًا وطنيًا شاملًا بدوره، قال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن التصعيد الإسرائيلي الإيراني يعكس خطورة الأوضاع الراهنة ويضع الدولة المصرية أمام تحديات كبيرة. وأكد جبر أن "مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعامل بعقلانية وحزم مع هذه التحديات، وتمثل عنصر توازن واستقرار في المنطقة." وأضاف: "نرفض الانجرار إلى صراعات عسكرية، ونؤمن بأن القيادة السياسية قادرة على حماية مصالح الدولة داخليًا وخارجيًا." وشدد على ضرورة وحدة الصف الوطني والالتفاف حول الدولة في هذه المرحلة المفصلية. توازن مصر وحرصها على الأمن العربي وفي السياق نفسه، أشاد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، ببيان الخارجية المصرية، واصفًا إياه بأنه "يعبر عن موقف وطني متزن يراعي استقرار المنطقة ويدافع عن الحقوق العربية المشروعة." وأكد أن "مصر كانت ولا تزال تنادي بالحلول السياسية، وتحذر من التصعيد العسكري الذي لا يجلب سوى الفوضى وعدم الاستقرار." وشدد أبو النصر على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه سياسات الاحتلال، منددًا بالانحياز الأعمى لإسرائيل، ومؤكدًا أن مصر ستظل سندًا للحقوق الفلسطينية وقلب الأمة العربية النابض بالأمن والدبلوماسية. الالتفاف الوطنى في ظل تطورات إقليمية متسارعة وأخطار متزايدة تهدد استقرار الشرق الأوسط، توحدت الأصوات الحزبية في مصر خلف موقف الدولة الرسمي الرافض للتصعيد، داعين إلى التهدئة، والتمسك بالحلول السياسية، وضرورة الالتفاف الوطني في مواجهة التحديات التي قد تطال الجميع.