■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب نهر النيل بصفحة مياهه الجارية دائمَا ما يكون ملهمَا للفنان التشكيلي الذى يخرج إحساسة للتعبير عن جماله بريشته، وهو ما تحقق في معرض «أحباب النيل» للفنان التشكيلي عادل مصطفى المقام حاليًا بقاعة الزمالك للفنون، حيث يقدم مجموعة من اللوحات الفنية المميزة التي تمزج بين جمال الطبيعة وروح الهوية المصرية. فى هذا المعرض يحاول الفنان عادل مصطفى إبراز المشاعر الوجدانية من خلال استخدام الألوان، والخطوط، والتكوينات البصرية لتصبح لوحات فنية غنية بالمشاعر الإنسانية والحنين والبهجة والرومانسية، حيث اتسمت الأعمال الفنية بالرومانسية، والألوان المبهجة، واختار الفنان العناصر الجميلة في المدينة بدلا من المزعجة، فأصبحت المراكب تتبادل الورود وكأن الصيادون يصطادون الورد بدلا من الأسماك، في إطار من الخيال. في لوحة «أحباب النيل» يجسد الفنان مشهدا شاعريا دافئا مستلهما من الحياة اليومية على ضفاف نهر النيل الهادئ يغلب على العمل الطابع الرومانسى بألوان زاهية، حيث استخدم الفنان تدرجات الوردي، والأصفر، والأخضر، والأزرق، ما أضفى على المشهد جوًا من البهجة والحياة، وجاءت فى مقدمة اللوحة مجموعة من النساء يرتدين الملابس الريفية التقليدية ملونة بألوان زاهية، وتتسلل أشعة الشمس الذهبية بين أوراق الأشجار الكثيفة، ما يعكس اهتمام الفنان بجماليات الطبيعة وتفاصيلها الدقيقة. ◄ اقرأ أيضًا | «المتحف الكبير» ..ملحمة مصرية فى محيط الأهرامات أما لوحة «أسرار محبيه» فتحمل مشهدا هادئا ورومانسيا من الريف المصري، حيث تتلاقى عناصر الطبيعة والإنسان فى تناغم ساحر، ففى المقدمة تظهر صفوف كثيفة من أشجار الموز ذات الأوراق العريضة، مرسومة بتفاصيل دقيقة وتدرجات لونية تعكس العمق والظل، خلف هذه الأشجارعلى ضفة النهر، تجلس امرأة ورجل يرتديان الزى الريفى التقليدي، بألوانه الزاهية التى تعكس البهجة والدفء فى مشهد رومانسي تتبادلان الحديث، أو ربما يتشاركان لحظة تأمل هادئة، وهنا يظهر تأثر الفنان ببيئتة الريفية حيث كانت نشأته فى كفر الشيخ منطقة هادئة ذات طبيعة حالمة. لوحة أخرى تحمل مشهدًا شاعريا يجمع بين الطبيعة والإنسان، حيث يجلس شخصان على حافة سور حجرى يطل على نهر النيل الشخصان يرتديان الملابس الريفية التقليدية بألوانها الزاهية، واستخدم فيها الفنان اللون الوردي والأزرق مع طربوش أحمر، ما أضفى لمسة تراثية ودفئًا على المشهد، والطبيعة تحيط بهما من كل جانب، حيث تبدو الأشجار الكثيفة بألوانها المتدرجة من الرمادى إلى الأصفر والبرتقالي، فى تعبير عن فصل الخريف وربما عن نضوج المشاعر. أما خلفية اللوحة فتظهر ضفاف النيل المتعرجة بلونها الهادئ، مع انعكاسات الضوء التى تضيف بعدا شاعريا للوحة .