يخوض الترجي التونسي منافساته ضمن المجموعة الرابعة بكأس العالم للأندية، ويواجه تحديات كبرى أمام أندية قوية وذات خبرة عالمية. وفيما يلي جدول مباريات الفريق: يوم 16 يونيو 2025: الترجي ضد فلامنغو البرازيلي في مدينة فيلادلفيا يوم 20 يونيو 2025: الترجي ضد لوس أنجلوس الأمريكي في مدينة ناشفيل يوم 24 يونيو 2025: الترجي ضد تشيلسي الإنجليزي في فيلادلفيا يستعد الترجي الرياضي التونسي لخوض منافسات كأس العالم للأندية 2025 التي ستُقام في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو. وتعد هذه المشاركة هي الثانية في تاريخ النادي بالبطولة، بعد مشاركته الأولى في نسخة عام 2011. القيمة التسويقية للفريق تبلغ القيمة التسويقية الحالية لنادي الترجي الرياضي التونسي حوالي 19.95 مليون يورو، بحسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي. وبهذه القيمة يأتي الترجي في المركز الرابع ضمن فرق المجموعة الرابعة التي تضم أيضًا أندية تشيلسي الإنجليزي بقيمة تسويقية تبلغ 963.20 مليون يورو، وفلامنغو البرازيلي بقيمة 212.10 مليون يورو، ولوس أنجلوس بقيمة 31.35 مليون يورو. تاريخ المشاركات في كأس العالم للأندية سبق لنادي الترجي الرياضي التونسي أن شارك في كأس العالم للأندية مرة واحدة كانت في نسخة عام 2011، حين مثّل القارة الإفريقية بعد فوزه بلقب دوري أبطال إفريقيا. وفي تلك المشاركة، خسر الفريق مباراته الأولى أمام السد القطري بهدفين لهدف، قبل أن يخسر مجددًا في مباراة تحديد المركز الخامس أمام مونتيري المكسيكي بثلاثية نظيفة، ليحتل المركز السادس في تلك النسخة. العائدات المالية المرتقبة تمنح البطولة جوائز مالية ضخمة للأندية المشاركة، حيث يحصل كل فريق على 2 مليون دولار مقابل كل فوز في دور المجموعات، وهو ما يعادل حوالي 6.2 مليون دينار تونسي. أما في حالة التعادل، فيحصل الفريق على مليون دولار، أي حوالي 3.1 مليون دينار تونسي. وفي حال فوز الترجي بمبارياته الثلاث، فإنه قد يحقق عائدًا ماليًا يصل إلى 6 ملايين دولار. طموحات النادي في البطولة يسعى الترجي إلى تشريف كرة القدم التونسية والإفريقية في هذه النسخة التاريخية من البطولة التي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا. وقد أكد رئيس فرع كرة القدم بالنادي، رياض بنور، أن الترجي سيعمل بكل جدية على الظهور بشكل مشرّف يعكس قيمة وتاريخ النادي العريق، الذي يحتفل هذه السنة بمرور أكثر من 100 عام على تأسيسه. تاريخ البطولة ظهرت فكرة إقامة بطولة عالمية تجمع الأندية الأبطال من مختلف القارات في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، استجابة لرغبة متزايدة في تحديد بطل العالم الحقيقي على مستوى الأندية، على غرار كأس العالم للمنتخبات. قبل ذلك، كانت بطولة الإنتركونتيننتال التي جمعت بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية تُعتبر المباراة الأشهر بين الأندية من الناحية الرمزية، لكنها لم تكن تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ولم تحظَ بالصفة الرسمية العالمية. في عام 2000، نظم الفيفا النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية في البرازيل بمشاركة ثمانية فرق من مختلف القارات. شهدت هذه النسخة حضور أندية شهيرة مثل ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، إلى جانب أندية من أمريكا الجنوبية وآسيا وإفريقيا. توج نادي كورينثيانز البرازيلي باللقب، لكن البطولة توقفت بعدها بسبب مشكلات مالية وتنظيمية، ولم تُستأنف إلا بعد خمس سنوات. في عام 2005، استؤنفت البطولة بشكل سنوي وبنظام أكثر استقرارًا. اعتمد الفيفا على نظام يضم أبطال القارات الست، إلى جانب ممثل الدولة المضيفة، ليكون العدد الإجمالي للفرق سبعة. خلال هذه الفترة، برزت الهيمنة الأوروبية بشكل واضح، إذ سيطرت الأندية الأوروبية على غالبية الألقاب، خاصة أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، وتشيلسي وليفربول الإنجليزيين، وبايرن ميونيخ الألماني. رغم استمرار إقامة البطولة سنويًا، لم تسلم من الانتقادات. فقد رأى كثيرون أن هيمنة الفرق الأوروبية، وصغر عدد الفرق المشاركة، وعدم انتظام المنافسة على مدار الموسم، أضعفت من قيمة البطولة على الصعيد الجماهيري والتنافسي. ومع ذلك، ظهرت بعض المفاجآت اللافتة مثل وصول الرجاء البيضاوي المغربي إلى النهائي عام 2013، ثم الهلال السعودي عام 2022، مما ساهم في تعزيز الاهتمام بالبطولة خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية. في عام 2023، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تعديل جذري في نظام البطولة، على أن يبدأ العمل به اعتبارًا من نسخة 2025. سيُقام الحدث مرة واحدة كل أربع سنوات، على غرار كأس العالم للمنتخبات، مع مشاركة 32 ناديًا يمثلون مختلف قارات العالم. من المقرر أن تستضيف الولاياتالمتحدة النسخة الأولى من هذا النظام الموسع. وفق النظام الجديد، ستحصل أوروبا على 12 مقعدًا بفضل الأداء المتفوق لأنديتها في البطولات القارية، بينما تُمنح أمريكا الجنوبية 6 مقاعد. تحظى كل من آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية بأربعة مقاعد لكل قارة، مع مقعد واحد لأوقيانوسيا، إضافة إلى مقعد مخصص للنادي الممثل للدولة المستضيفة للبطولة. يعتمد اختيار الأندية على نتائجها في البطولات القارية خلال السنوات الأربع السابقة للبطولة. يسعى الفيفا من خلال هذا النظام إلى تعزيز التوازن بين القارات، وإعطاء الفرصة لأندية من خارج أوروبا للمنافسة على اللقب العالمي. كما تهدف البطولة إلى زيادة العوائد التجارية والإعلامية، وتحفيز الأندية الكبرى على الاهتمام أكثر بالبطولة. إلا أن النظام الجديد يواجه تحديات حقيقية، أبرزها ضغط الجدول الزمني للمباريات والإرهاق الذي قد يصيب اللاعبين في نهاية الموسم، خاصة بالنسبة للأندية الأوروبية.