كنت أتصور حتى وقت قريب أن العالمي محمد صلاح هو أفضل مشروعاتنا القومية الرياضية، هو النبتة الثرية العفية الشجية فى ساحتنا القفراء ورياضتنا العجفاء.. لكننى وبعد متابعتى للوسائل الإعلانية الدعائية وجدت مساحات شاسعة وفقرات واسعة تكاد تكون عشرات أضعاف ما يستحوذ صلاح عليه، يتم تخصيصها للمسئول الملهم والرجل المبتكر والمبدع والذى تحققت لرياضاتنا بفضل بصمته الرائعة وأفكاره الزائفة! إنجازات وإعجازات على كافة الأصعدة وفى كل المجالات.. ومن كثرة ما تابعت من هؤلاء الآلاف أو المئات الذين يسبحون بحمد الرجل ويشيدون بفكره ويؤكدون على عمق بصمته.. راجعت نفسى مرارا وتكرارا فلم أجد إلا رياضة متخلفة ومنافسات مترهلة وساحات عشوائية تمارس فيها الرياضة بطريقة هوجائية بلا أى تخطيط أو علمية.. ونظرا لأننى ومن معى من الزملاء المخلصين الوطنيين .نمثل القلة ونعجز عن رؤية ما يرونه أو نصدق ما يدعونه، فلقد نصحتهم بالصمت ولتسعنا بيوتنا ونكتفى بالدعاء إلى الله كى ينقذ رياضتنا المنكوبة المنهوبة من المغرضين العابثين وحسبنا الله ونعم الوكيل.