تحسرت على رياضتنا المنكوبة والمنهوبة عندما شاهدت مؤخرا بعض المباريات العالمية للأندية والمنتخبات الأوربية والأمريكية اللاتينية.. زادت حسرتى وتعمقت آلامي عندما تابعت بعض الرسائل البئيسة والتعيسة التى بثها بعض المواطنين المخلصين، كالتى قال أحدهم فيها «في عرضكم أدخلوا هذه الرياضة عندنا».. المستوى الهزيل الذي نتابعه عندنا لا يسر عدوا أو حبيبا.. المؤسف والمؤلم أن قيادات الرياضة ليس لديها أية ردود أفعال وكأنها فى معزل تماما عن الفوارق الشاسعة والمسافات القمرية التى تفصلنا عنهم.. الأغرب أن تلك القيادات تتغنى بمآثرها وتتفاخر ببصماتها فى وسائل التواصل الإعلامية وكأنها من أصحاب الإنجازات والإعجازات، ولو رجعت إلى الحقيقة المجردة لشعرت بتقصيرها وأسفت على عجزها وندمت على فقرها وخلو دلوها من القدرة على التطوير واللجوء إلى التفكير بدلا من الكلمات الفضفاضة والعبارات المطاطة والعناوين الطموحة.. وطالما توقفت الجهود فلن نتقدم وسنظل على حالنا من الجمود.. وأدعو الله أن يخرج رياضتنا من هذا السبات ويعيدها إلى حالة الحراك.. قولوا آمين حتى ولو كان هذا من المستحيل.