كشف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن نشر قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية "المارينز" في لوس أنجلوس سيكلف ما لا يقل عن 134 مليون دولار وسيستمر لمدة 60 يوماً على الأقل، وذلك خلال جلسة استماع أمام لجنة الاعتمادات الدفاعية بمجلس النواب يوم الثلاثاء. وقال وزير الدفاع الأمريكي بنبرة تهديدية أمام أعضاء اللجنة الفرعية للاعتمادات الدفاعية، في تصريحات اعتبرها المراقبون بمثابة إعلان حرب على حق التظاهر السلمي "لقد أعلنا علناً أن المدة ستكون 60 يوماً لأننا نريد أن نضمن أن هؤلاء المشاغبين واللصوص والبلطجية الذين يعتدون على ضباط الشرطة يعلمون أننا لن نذهب إلى أي مكان" وانهالت الأسئلة المحرجة من أعضاء الكونجرس حول التكلفة الفلكية للعملية، مما اضطر هيجسيث للالتفات إلى المراقب المالي بالإنابة برين ماكدونيل الذي كشف الرقم المذهل وحاول تبريره قائلاً إن "هذا المبلغ يشمل إلى حد كبير تكاليف السفر والإسكان والطعام"، في محاولة لتقليل الصدمة من حجم الإنفاق على ما يصفه النقاد ب"قمع المدنيين". وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على تحويل لوس أنجلوس إلى منطقة عسكرية بنشر 700 جندي من مشاة البحرية "المارينظ" من معسكر بندلتون، بالإضافة إلى 2000 جندي إضافي من الحرس الوطني الكاليفورني بأمر مباشر من الرئيس دونالد ترامب. وشوهدت القوافل العسكرية تتدفق من منطقة تونتينين بالمز نحو المدينة في مشاهد تذكر بأوقات الحرب. انفجر حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم غضباً واصفاً النشر العسكري بأنه "إساءة استخدام صارخة للسلطة" ومهدداً برفع دعاوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية. وعبر نيوسوم عن سخطه على منصة إكس واصفاً تصرفات ترامب ب"المتهورة"، في تصعيد خطير للصراع بين الولاية والحكومة الفيدرالية. وبينما كانت احتجاجات يوم الاثنين أكثر هدوءاً من العنف الذي شهده يوم الأحد، إلا أن استخدام القوات لذخيرة أقل فتكاً والغاز المسيل للدموع ضد عشرات المتظاهرين في وسط لوس أنجلوس أثار موجة من الانتقادات الحقوقية. وكان مئات المتظاهرين قد تجمعوا أمام المبنى الفيدرالي للاحتجاج على السياسات الجديدة للهجرة قبل أن تتفرق المظاهرات بحلول منتصف الليل.