الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء استشهد 14 فلسطينيًا فى قصف إسرائيلى قرب مركز مساعدات تابع للشركة الأمريكية غرب رفح، جنوبى القطاع، فى حين أكد المكتب الحكومى بغزة أن المؤسسة الأمريكية تمثل أداة للاحتلال لإبادة سكان غزة، وأصيب أكثر من 30 شخصًا، خلال إطلاق مسيرات إسرائيلية القنابل والرصاص على تجمعات للمواطنين قرب مركز مساعدات غرب رفح. اقرأ أيضًا| استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على حي الزيتون بغزة فى الأثناء، أعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة، أن مؤسسة غزة الإنسانية «تسببت خلال أسبوعين فقط من عملها، فى استشهاد أكثر من 130 مدنيًا برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية على حواجز الإذلال والقهر، وإصابة قرابة ألف مدنى آخر». من جهتها، أدانت حماس استهداف المواطنين قرب مركز توزيع المساعدات فى نتساريم، ووصفت المجزرة التى ارتكبتها قوات الاحتلال بأنها «جريمة حرب بشعة». فى السياق ذاته، حذر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من أن العمليات الأممية الإغاثية فى غزة قد تتوقف برمتها إذا واصلت السلطات الإسرائيلية منع وكالات المنظمة الدولية من الوصول إلى مخزون الوقود فى القطاع. وأشار حق إلى نهب قرابة 260 ألف لتر من الوقود فى شمال غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع. اقرأ أيضًا| استشهاد 13 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على خان يونس ومن ناحية أخرى، قال خبراء بالأممالمتحدة إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوى على «إبادة» بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية بقطاع غزة فى إطار «حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية». وأشارت اللجنة فى تقريرها أمس إلى أن إسرائيل دمرت أكثر من 90% من مبانى المدارس والجامعات وأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية فى غزة. وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الاتصالات بشأن صفقة الأسرى المحتجزين فى قطاع غزة مستمرة طوال الوقت رغم الشعور السائد بأنها عالقة. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى رفيع قوله إن الجهود مستمرة، والأمل لم يفقد، لكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى انفراجة حقيقية. وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن الفهم السائد فى إسرائيل هو أن حماس ستواصل الإصرار للحصول على ضمانات بعدم استئناف القتال. وتتصاعد الانتقادات داخل إسرائيل ضد نتنياهو من عائلات الأسرى والمعارضة التى تتهمه بالخضوع لضغوط اليمين المتطرف داخل حكومته، وتمديد الحرب لتحقيق مصالح سياسية على حساب حياة الأسرى. اقرأ أيضًا| 55 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم فى الوقت نفسه، أعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس، عن تأييده لنزع سلاح حركة المقاومة (حماس) وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، فى إطار السعى لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة. وجاء ذلك فى رسالة رسمية بعث بها عباس إلى نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون عشية انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة حول حل الدولتين المقرر فى نيويورك بين 17 و21 يونيو الجارى. وفى السياق ذاته، تعهد عباس بمواصلة إصلاح السلطة الفلسطينية، معلنًا عن نيته تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام، تحت إشراف دولى لضمان نزاهتها. وأضاف عباس: «نحن مستعدون للقيام بدورنا الكامل للترويج لمسار موثوق ولا عودة فيه نحو إنهاء الاحتلال والتحرك نحو إنشاء دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة وتنفيذ حل الدولتين، فى إطار جدول زمنى واضح ومع ضمانات دولية قوية». من جهته، رحب قصر الإليزيه بما اعتبره «التزامات ملموسة وغير مسبوقة» صادرة عن الرئيس الفلسطينى، معتبرًا أنها تعكس رغبة حقيقية فى التحرك نحو تنفيذ حل الدولتين. وأكد ماكرون عزمه على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه شدد على ضرورة توفر عدة شروط لتحقيق ذلك، فى مقدمتها نزع سلاح حركة حماس ومنع مشاركتها فى الحكم. وفى الضفة الغربيةالمحتلة، أصيب 60 فلسطينيًا، أمس، خلال اقتحام جيش الاحتلال مدينة نابلس شمالى الضفة الغربية، فى حين أعلن جيش الاحتلال عن مخطط جديد يقضى بهدم نحو 100 بناية سكنية فى مخيم جنين. وأفاد شهود عيان باندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلى، استخدم فيها الأخير الرصاص الحى والمعدنى وقنابل الغاز المسيل للدموع.