تحل اليوم، 10 يونيو، ذكرى رحيل الأديب والسيناريست الكبيرعبد الحي أديب، أحد أعمدة كتابة السيناريو في الوطن العربي، الذي ترك بصمة لا تنسى في تاريخ السينما المصرية والعربية، برصيد إبداعي حافل ومشوّق، ما زال حيا في وجدان المشاهدين. بداية مسيرة عبد الحي الأدبية ولد عبد الحي أديب بالمحلة الكبري عام 1928، وبدأ مسيرته الأدبية ككاتب للقصة والرواية، قبل أن يتجه لكتابة السيناريو، حيث وجد شغفه الحقيقي. تأثر في حياته بأستاذه ومثله الأعلى السيناريست أبو السعود الإبياري الذي استمد منه الكثير من لمساته وبصماته في دنيا الكتابة، الأمر الذي جعله يتميز بالعديد من الجمل والمصطلحات عند معالجة أي موضوع، وبالتالي كان له هذا التميز والتفرد في بحر من أهم بحور العمل الفني وهو كتابة الحوار والسيناريو. وذهب إلى القاهرة كي يتألق ويعرض مواهبه في الكتابة، حتى كان أول عمل له وهو الفيلم الأشهر "باب الحديد"، الذي أخرجه المخرج العالمي يوسف شاهين، وعندما ذاع صيته ولقي قبولا واسعا، بدأ في كتابة العديد من الأفلام التي تميزت بالرصد الاجتماعي لجميع ظواهر المجتمع، وهو ما ظهر في جميع أفلامه منها فيلم أم العروسة وامرأة في الطريق والخبز المر والبدروم وسعد اليتيم ومذكرات مراهقة وامرأة واحدة لا تكفي، حتى كانت نهاية رحلته في عالم الكتابة من خلال فيلم ليلة البيبي دول الذي أثار حوله الكثير من الجدل. ونال العديد من الجوائز والتكريمات من مهرجانات محلية ودولية، تقديرًا لمسيرته الطويلة وتأثيره الكبير في صناعة السينما. زواج عبد الحي أديب تزوج عبد الحي أديب من السيدة بسيمة الفخراني عام 1949، وأنجب منها ثلاثة ذكور الأكبر هو الإعلامي الشهير عماد الدين أديب، ثم المخرج عادل أديب الذي أخرج واحدا من أعمال والده وهو فيلم "ليلة البيبي" الذي انتهى منه في 2008 بعد وفاة والده بعام واحد، ثم الإعلامي عمرو أديب. وفي صباح يوم الأحد الموافق 10 يونيو عام 2007، توفى عبد الحي أديب عن عمر ناهز 79 عاما في أحد مستشفيات سويسرا، حيث كان يعالج هناك من مرض بالقلب.