فى موجة من موجات التحدى والغطرسة التي اعتادت عليها حكومة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وعلى مرأى ومسمع من العالم، بمباركة ودعم فاجر من الادارة الامريكية أقدمت آلة الحرب الاسرائيلية فجر أمس على اقتياد سفينة تحالف أسطول الحرية (مادلين) من المياه الدولية وقبل اقترابها من المياه الاقليمية الفلسطينية وتحويل مسارها إلى السواحل الإسرائيلية، فى تحد سافر لكل القيم الانسانية والقوانين والاعراف الدولية. وهذا السلوك الاسرائيلي الجائر لتجويع وإبادة شعب أعزل أكدت عليه كافة المنظمات والتحالفات الدولية، وآخرها التقرير الذى أصدرته منظمة العفو الدولية فى تقريرها السنوى منذ أيام، والذى جاء فيه: إن العالم يتفرج مباشرة على الهواء على إبادة جماعية تنفذها اسرائيل فى غزة منذ 7 أكتوبر 2023م. وأكد التقرير أن إسرائيل قتلت آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين ودمرت بيوتا ومستشفيات، ووثق التقرير جرائم قتل وتهجير قسرى وفرض ظروف معيشية مدمرة بقصد تدمير السكان الفلسطينيين. وأبرزت الوثيقة جرائم قتل المدنيين، وهجمات خطرة على السلامة الجسدية أو العقلية، إضافة إلى تهجير وإخفاء قسرى وفرض متعمد لظروف معيشية تهدف للتسبب فى التدمير الجسدى للفلسطينيين. ولتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى المعذب فوق أرضه وبمبادرة من منظمة «مراسلون بلا حدود»، ولجنة حماية الصحفيين، أطلقت أكثر من 130 منظمة مدافعة عن حرية الصحافة ومؤسسة إعلامية دولية، بينها فرانس 24، وإذاعة فرنسا الدولية، ومونت كارلو الدولية، نداءات للمطالبة بوصول عاجل وفورى ومستقل وغير مقيد للصحفيين الدوليين إلى غزة. كما دعت لحماية الصحفيين، والذين قُتل منهم 200 بنيران الإسرائيلي، ورغم ذلك فإن اسرائيل لاتبالى ولاتحترم اى منظمة دولية فى ظل الفيتو الامريكى الذى امتنع عن وقف اطلاق النار فى غزة المحترقة.