مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة في 15 يونيو، يعيش الطلاب وأسرهم حالة من القلق والتوتر الشديد، وهو أمر طبيعي نظرًا لأهمية هذه المرحلة المفصلية في حياة الطالب، ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات التوتر قد يؤثر سلبًا على الأداء الذهني والصحي والنفسي. تخلص من القلق والتوتر قبل نتيجة الثانوية العامة 2024: نصائح فعالة في هذا التقرير نعرض أسباب التوتر المصاحب للثانوية العامة، مضاعفاته على الطالب، إلى جانب نصائح فعّالة للطلاب والأمهات للتعامل معه بطريقة إيجابية وصحية. أولًا: أسباب التوتر أثناء امتحانات الثانوية العامة 1. الخوف من الفشل: يشعر العديد من الطلاب بأن مصيرهم التعليمي والمستقبلي يتوقف على هذه الامتحانات، ما يرفع من مستوى الضغط. 2. ضغوط الأهل والمجتمع: التوقعات العالية من الأسرة والبيئة المحيطة قد تُشعر الطالب بثقل المسؤولية. 3. ساعات المذاكرة الطويلة: يؤدي الإفراط في المذاكرة دون راحة إلى إنهاك ذهني وجسدي، مما يزيد القلق والتشتت. 4. المقارنة بالآخرين: مقارنة الطالب نفسه بزملائه أو المقارنة التي تُمارس عليه من قِبل الأهل تزيد من شعور القصور والتوتر. ثانيًا: مضاعفات التوتر على الطالب أعراض جسدية: صداع، اضطراب في المعدة، فقدان أو زيادة الشهية، أرق. أعراض نفسية: قلق مفرط، تقلب في المزاج، بكاء مفاجئ، فقدان الثقة بالنفس. تدهور في التحصيل الدراسي: يؤثر التوتر الزائد على التركيز، سرعة الحفظ، واسترجاع المعلومات. مشاكل في العلاقات الأسرية: الانفعال الزائد وسوء الفهم يؤديان إلى توتر داخل الأسرة. ثالثًا: كيف يتعامل الطالب مع التوتر؟ 1. تنظيم الوقت: وضع جدول مذاكرة متوازن يتضمن أوقات للراحة والترفيه، لتجنب الإرهاق الذهني. 2. ممارسة الرياضة: المشي الخفيف، أو تمارين التنفس تساعد في تخفيف الضغط وتحسين الحالة النفسية. 3. تقنيات الاسترخاء: مثل تمارين التأمل، التنفس العميق، أو الاستماع للموسيقى الهادئة. 4. النوم الكافي: النوم المنتظم (7-8 ساعات يوميًا) يساعد على تثبيت المعلومات وتحسين التركيز. 5. تجنب الكافيين والمنبهات: الإكثار من الشاي والقهوة يؤدي إلى زيادة القلق والأرق. 6. التحدث مع شخص موثوق: الفضفضة للأهل أو الأصدقاء أو المرشد النفسي تساعد في التخفيف من الضغوط. رابعًا: نصائح هامة للأمهات لدعم الأبناء خلال الامتحانات 1. خلق بيئة هادئة في المنزل: تقليل الضوضاء والخلافات الأسرية، وتوفير مكان مريح للمذاكرة. 2. الدعم النفسي الإيجابي: تجنب توبيخ الأبناء والتركيز على تشجيعهم وبث الثقة في قدراتهم. 3. المتابعة دون ضغط: سؤال الأبناء عن خطة المذاكرة دون التدخل المفرط أو إشعارهم بالرقابة المستمرة. 4. توفير غذاء صحي ومتوازن: مثل الفواكه، المكسرات، البروتينات، والماء الكافي للحفاظ على نشاط الدماغ. 5. تقبل النتيجة أيًا كانت: طمأنة الأبناء أن قيمتهم لا تُقاس بالدرجات فقط، وأنهم محبوبون ومقبولون مهما كانت النتائج. 6. تشجيع الراحة والترفيه: إتاحة وقت للضحك أو الاسترخاء ولو 15 دقيقة يوميًا لتخفيف العبء الذهني. خامسًا: يوم الامتحان.. ما الذي يجب فعله؟ الاستيقاظ مبكرًا وعدم المذاكرة قبل الامتحان مباشرة. تناول فطور خفيف ومغذٍ. التأكد من إحضار جميع الأدوات المطلوبة. التنفس بعمق قبل دخول اللجنة، وعدم التفكير في نتيجة الامتحان أثناء الحل. امتحانات الثانوية العامة ليست نهاية الطريق، بل خطوة من بين خطوات كثيرة في حياة الطالب، والتوتر وإن كان شعورًا طبيعيًا، إلا أن حسن إدارته هو مفتاح النجاح والطمأنينة، بدعم الأسرة وتنظيم الوقت، يمكن عبور هذه المرحلة الصعبة بأقل قدر من الضغوط، وبأداء مشرف بإذن الله.