تستعد أندية إنتر ويوفنتوس للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي ستنطلق في الصيف المقبل، حيث سيمثلان كرة القدم الإيطالية في هذه البطولة العالمية. ومع تزايد عدد المباريات في المواسم الأخيرة، يواجه الناديان تحديات بدنية هامة، وهو ما استعرضه موقع "فوتبول إيطاليا" مع مدرب اللياقة البدنية المحترف، ميشيل بالوني. التحديات البدنية في كأس العالم للأندية تعتبر البطولات الدولية مثل كأس العالم للأندية عبئًا إضافيًا على الفرق المشاركة، خاصة في ظل الموسم المزدحم بالمباريات. ومن المتوقع أن يتعرض اللاعبون للضغط البدني الشديد نتيجة تواصل المباريات وعدم وجود فترات راحة كافية. في هذا السياق، أشار بالوني إلى أهمية استراتيجيات التعافي بعد المباريات، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على جلسات تقوية خاصة للحفاظ على الأداء العالي. "الموسم لم يتوقف بعد، بل اللاعبين سيحتاجون إلى وقت للتعافي"، يقول بالوني. وأوضح أن الاستعداد لبطولة مثل كأس العالم للأندية يتطلب التركيز على استراتيجيات للتعافي السريع وجلسات تدريب خاصة للحفاظ على القوة واللياقة البدنية. التحديات الجسدية على المدى الطويل يتوقع أن يخوض كل من إنتر ويوفنتوس مباراتهما الأولى في البطولة في 18 يونيو/حزيران، وإذا نجحا في التأهل إلى النهائي، فسيظلان في المنافسات حتى 13 يوليو/تموز، ليعودا بعدها مباشرة للتحضير للموسم الجديد. مع بدء الدوري الإيطالي في 14 أغسطس، سيكون أمام اللاعبين وقت محدود لاستعادة لياقتهم البدنية قبل بداية الموسم. وأضاف بالوني: "إن استراتيجيات التعافي والحفاظ على القوة ستكون أساسية. القوة هي أساس كرة القدم الحديثة، ومن دونها لن يكون اللاعب قادرًا على الأداء بأعلى مستوى". إصابات اللاعبين في ظل الجدول المزدحم أحد أكبر التحديات التي يواجهها اللاعبون في هذه الظروف هو خطر الإصابة، خصوصًا مع تزايد عدد المباريات. "إن خطر الإصابة أعلى بكثير في المباريات مقارنة بالتدريبات، وهذا من منظور جسدي مؤلم"، حسبما قال بالوني. وأضاف أنه بالرغم من بعض المشاكل في أيام التدريب الروتينية، فإن الإصابات العضلية تزداد بشكل واضح بسبب التآكل والتلف الناتج عن ضغط المباريات المتلاحقة. استراتيجيات التدريب وإعداد اللاعبين بالوني، الذي عمل لسنوات مع نادي كاراريس تحت قيادة المدرب الإيطالي أنطونيو دي ناتالي، يلفت إلى أهمية بناء علاقة قوية بين المدربين واللاعبين لتعزيز الثقة وتحقيق النجاح. "تُبنى العلاقة مع اللاعبين من خلال الوقت والنتائج"، يقول بالوني، مؤكدًا أن الاحترافية والتواجد المنتظم في صالة الألعاب الرياضية وفي الملعب يلعبان دورًا كبيرًا في هذا السياق. ويشدد بالوني أيضًا على أهمية إعداد الفريق بدنيًا في حال وجود فجوة فنية مع المنافسين. "إذا كان الفريق الآخر يمتلك الكرة أكثر منك، يجب أن تكون جاهزًا بدنيًا لتحريك الفريق بشكل أسرع"، مضيفًا أن "الجهد البدني هو العنصر الأساسي الذي يتطلبه أسلوب اللعب الهجومي الذي يعتمد على التكتيكات الفردية في الملعب".